نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قالت جوليت كايم، محللة شؤون الأمن القومي، إن المزاعم التي لفت إليها جيف بيزوس، حول ابتزازه من قبل صحيفة "ناشونال انكويرر" بنشر مواد عنه وعن عشيقته، قد يكون ردا سعوديا على الطريقة التي تعاملت بها صحيفة واشنطن بوست (التي يملكها بيزوس) لقضية مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي.
اقرأ: (الجبير يرد لـCNN على بيزوس وصلة السعودية بصحيفة قامت بـ"ابتزازه")
وأوضحت كايم في مقابلة مع CNN: "من جهة بيزوس، يمكنه التكهن بأن المملكة العربية السعودية لها أسبابها الخاصة للنيل منه، وجمع هذه المعلومات عبر أجهزتها الاستخباراتية المعقدة وبعهدها تمريرها إلى ناشونال انكويرر للنشر".
ولفتت كايم إلى أن بيزوس وهو أغنى رجل في العالم "أحاط نفسه بعدد من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين سواء من وكالة الاستخبارات الأمريكية أو مكتب التحقيقات الفيدرالي"، لافتا إلى تصريحه بأنه سيجري تحقيقا مستقلا في كيفية وصول الرسائل والصور بينه وبين عشيقته إلى الصحيفة.
وأضافت: "يشير (بيزوس) إلى زاوية السعودية، ومن وجهة نظري هي فقط تكهنات، هل يمكنه إثبات ذلك؟ لا أعلم، ولكن من الطبيعي أن يركز على السعودية والعائلة الحاكمة هناك نظرا لطريقة تعامل واشنطن بوست مع قضية خاشقجي".
وكتب بيزوس بيانا، الخميس، كاشفا فيه تعرضه لهذه الابتزازات، ذاكرا فيها أن طريقة تغطية صحيفة واشنطن بوست لقضية مقتل خاشقجي "غير محبوبة بلا شك لدى بعض الدوائر" على حد تعبيره، لافتا إلى أن العلاقة بين "أميريكان ميديا" والسعودية لا يزال غير مفهوم بشكل كامل للآن.
بيزوس لفت إلى صلة بين الشركة الأم "ناشونال انكويرر" والتي تدعى "أميريكان ميديا" وبين المملكة العربية السعودية، معترفا أن صحيفة واشنطن بوست التي يملكها كسبت عداء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بعد انتقاداتها المستمرة لسياساته وخصوصا نشر تقارير عن الصلة المقربة لترامب وعائلته مع القادة بالسعودية ورفضه إدانة المملكة أو فرض عقوبات حقيقية ضد المملكة.