نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—روى أحمد، نجل وليد الفتيحي، الطبيب المعتقل في المملكة العربية السعودية، ما جرى لحظة اعتقال والده في مكتبه بالمملكة العربية السعودية، واصفا عدم تطرق الإدارة الأمريكية أو الرئيس، دونالد ترامب لملف والده الذي يحمل الجنسيتين السعودية والأمريكية بأنه "غير منطقي".
جاء ذلك في مقابلة لأحمد مع الزميلة إرين بيرنيت لـCNN حيث قال: "كنت جالسا مع والدي نتحدث في مكتبه بأحد الأيام، وفجأة سمعنا طرقا على الباب وعندما فتحنا كان هناك مجموعة من 6 أو 7 عناصر بالشرطة بلباس مدني، اخذوا والدي بصورة عنيفة، في ذلك الوقت وعدونا أنهم يريدون الحديث فقط، ووعدونا أنه وبحلول موعد الغذاء سيكون قد عاد للمنزل، أي بعد نحو ساعتين.. بعد عام ونصف كان لا يزال هناك".
وحول صمت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حيال اعتقال والده، قال أحمد: "بصراحة أفكر في هذا في كل يوم، ولا أجد أي منطق في ذلك أبدا، هو (الطبيب وليد فتيحي) من أكثر المواطنين التزاما بالقوانين، وهذه أسهل قضية فهناك بالتأكيد سوء فهم من نوع ما، أو أن الحكومة اعتقلته بأسانيد مزيفة والآن يحاولون فبركة قضية لا وجود لها.."
ووجه أحمد رسالة إلى والده قال فيها: "أريد أن أقول له إنني سأقوم بكل ما يمكنني فعله لإنقاذه، انا أحبه، وأصمد يا أبي.."
وحاولت CNN التواصل مع مسؤولين سعوديين للحصول على تعليق، لكن دون رد منهم. وفي تصريح لصحيفة نيويورك تايمز، التي كانت أول من نقل الخبر، نفى متحدث أي سوء معاملة للمحتجزين.
ويذكر أن الطبيب الفتيحي انتقل إلى الولايات المتحدة في عام 1980 ليدرس الطب هناك، وعاد إلى السعودية في عام 2006 وبشكل ما في 2017 كان من بين الأمراء السعوديين ورجال الأعمال الذين احتجزوا في فندق الريتز كارلتون.
محامي فتيحي وجّه رسالة لوزارة الخارجية الأمريكية في يناير 2019، كتب فيها: "دون تفسيرات، تم نقله إلى سجن سعودي حيث احتجز قرابة عام سمح له فيها بالقليل من الاتصال بالعالم الخارجي. يُعتقد أن د. فتيحي تعرض ويتعرض للتعذيب، سيكولوجيا على الأقل، أثناء احتجازه".