بعد أيام على رسالة "أثارت ضجة" بعثها مقرب من أردوغان للملك سلمان.. رئيس تركيا يهنئ عاهل السعودية بالعيد

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أجرى الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، مساء الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، هنأه فيها بحلول عيد الفطر، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الرياض وأنقرة توترا.

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية "أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره لفخامته على التهنئة بهذه المناسبة المباركة، سائلاً الله تعالى أن يعيدها على الأمتين الإسلامية والعربية بالخير والبركات".

الاتصال الهاتفي يأتي بعد أيام على رسالة وجهها ياسين اقطاي، المستشار بحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يرأسه، أردوغان، إلى العاهل السعودي، "دون ألقاب رسمية"، والضجة التي أحدثها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تطرقه لعدد من المواضيع الحساسة مثل تقارير إعلامية عن "نية إعدام سلمان العودة" والإعلامي جمال خاشقجي وما وصفها بـ"الترويج لأحلام الخلافة العثمانية".

نص الرسالة كما نشرها اكتاي على صفحته بتويتر، الاثنين، بعنوان "خطاب مفتوح إلى ملك السعودية"، وقال فيها: "يا خادم الحرمين الشريفين.. وأما سبب مخاطبتي لكم بهذه الطريقة فهي رغبتي في تحذيركم من خطر عظيم يدنو منكم، خطر سيجر دنياكم وآخرتكم إلى الهاوية. أرجوك أن تتأكدوا من أنني لا أريد بما سأقوله سوى الخير والسلامة والسعادة لكم. لا أتحدث وبداخلي ولو ذرة من الخصام، لكنني أعتبر أنه يقع على عاتقي بصفتي أخا مسلما أن أحذركم من أن الفعل الذي أعلن هذه الأيام أنكم ستفعلونه بنفسكم سيكون سببا في كارثة كبيرة بالنسبة لكم".

وأضاف: "ربما يكون نجلكم ولي العهد لا يحمل مشاعر إيجابية تجاهي بسبب واقعة خاشقجي ويحاول أن يصورني وكأنني عدو لكم ولبلدكم. لكن أقول لكم بكل إخلاص إننا لم نرد والله أبدا أي سوء لكم، ولم نعتبر أبدا أن المطالبة بالعدل في قضية خاشقجي إساءة لكم. فنحن أمام جريمة قتل إنسان بريء ظلما وعدوانا بطريقة وحشية. ولهذا فإن من واجب العدل تسليم من قتله ومن حرض على قتله إلى العدالة لينالوا جميعا جزاءهم. وأما العدل فهو الشيء الذي يحيينا إذا أقمناه حتى ولو على أنفسنا أو أهلينا. فلماذا لا نجيب دعوة الله ورسوله إذا دعيانا إلى الشيء الذي يحيينا؟ إن الأمر الذي يقودكم إلى الكارثة لن يسعدنا مطلقا، بل تأكدوا من أننا سنحزن أكثر منكم.. وأما الشيء الذي سيجلب الكارثة لكم فهو القرار الذي أعلن مؤخرا حول قتل العلماء المسلمين بإعدامهم. فالعلماء هم ورثة الأنبياء، وكل عالِم منهم يمثل عالَما بمفرده. ولهذا فإن موت العالِم يشبه موت العالَم، وإن قتل العالِم يكون كقتل العالَم. ولنتذكر الحكم الذي أنزله الله على بني إسرائيل: من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا. فالجريمة التي ارتكبها قابيل بعدما قتل الإنسانية كانت سببا في هلاكه وكان أول الخاسرين".