دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة في السعودية، إن بلاده ليس بينها وبين الفرس كأمة أي عداوة، مؤكدا على أن العداوة هي مع النظام في طهران الذي حول اليمن إلى مطية للوصول إلى المملكة.
الشيخ صالح المغامسي يوضح الواجب على السعوديين تجاه وطنهم في الوقت الحالي #الأبواب_المتفرقة #MBC1 @SultanQhtani… https://t.co/RpiaYuTwoT
جاء ذلك في مقابلة للمغامسي على قناة MBC حيث قال: "المرحلة هذه فيها منعطفات خطرة، وأوضاع المنطقة يمكن أن يقال إن فيها شيء من نذر الحرب وإن كنا لا نتمناه، شرعا الإنسان لا يتمنى لقاء العدو لكنه إذا لقيه صبر وأظهر ما لله ثم ما للوطن من حق، وما يقع من تحديات الآن ما وقع في قضية المعملين في أرامكو في بقيق وخريص، يقول المتنبي ’لربما صحت الأجسام بالعلل‘ هي كشفت أشياء كثر لأن ردود الفعل العالمية على الحدث أماط اللثام وكشف الأقنعة ولم يبق أحد يستطيع أن يواري ما في قلبه فثمة من هو مستفيد فظهر من كلامه استفادته وظهر الصديق الذي يعلم المصالح التي تقوم عليها الصداقة وظهر المسلم.. وظهر من صمت وظهر من والعياذ بالله شمت فأرد الله كيده في نحره".
وتابع المغامسي قائلا: "مهما حاول بعض أعدائنا، عفا الله عنا وعن الجميع المكر بنا، ممن لا ينتسبوا إلى هذا الدين قد تجد له عذرا ولكن ممن ينتسب لهذا الدين ثم يحاول أن يقلل من شأن المملكة ويحاول أن يجد مبررا لما وقع في معملي أرامكو فإن هذا لا يمكن أن يقبل عذره وإنما هي أحقاد وضغائن حكمت ولم يطق صاحبها صبرا فأخرجت على هيئة تصريحات وربما ما خفي كان أعظم.."
وأضاف: "أنت تعلم أن بعض هذه الدول إنما اقتحمت أسوار بلاد غيرها بحجة ألا يصل العدوان إليها، ثم ما إن وقع ما وقع من بلادنا من محاولة الحوثيين ردهم الله إلى سواء السبيل أن يكونوا مطية لطهران، ونحن ليس لنا عداوة مع الفرس كما يخطئ بعض المثقفين في هذا ويقول إن العداوة عداوة مع الفرس، ليس لنا عداوة مع الفرس نحن على عداوة مع النظام الحاكم في ظهران وإلا المملكة العربية السعودية لا تريد شرا بالشعب الإيراني وتتمنى لهم حياة رغيدة وعيشا أسعد مما هو فيه لكن الإشكال الذي بيننا وبينهم أنهم تبنوا في دستورهم ما يُعرف بتصدير الثورة فيلزم الناس بعقائد هو آمنوا بها ويلزموا الناس بحكام هم بايعوهم ويريدون أن يجعلوا هذا شاملا بجزيرة العرب وما حولها والوصول إلى مكة والمدينة.."
وأردف: "الخصومة ليست بيننا وبين الفرس كأمة ولا بيننا وبين أي مسلم لدينه أو معتقده وما ارتضاه بينه وبين الله، وإنما الخصومة بيننا معشر السعوديين ومع غيرنا إنما هو من محاولة تسلطهم علينا ولاستفزازهم لنا مرة بعد مرة حتى جعلوا من اليمن الذي هو جنوب بلادنا ولنا معه حدود طويلة لا يجهلها أحد جعلوا من الحوثيين مطية للوصول على عمق البيت العتيق وهذا لا يمكن قبوله وكل ما حصل أن الدولة بترت اليد قبل أن تمتد، فجعلها بعض الرؤساء جعلها مبررا لما وقع في معملي أرامكو.."
واستطرد المغامسي قائلا: "هم دخلوا في سوريا بحجة الحفاظ على حدود بلادهم ثم نحن بمجرد بترنا يد سوء تحاول أن تصل إلينا جعلوا ذلك مثلبة علينا وهذا لا يقبل عقلا ولا نقلا، والقيادة هنا فيما أعلم، ليس من حقي أن أتكلم باسم القيادة لكتن أقول فيما افهمه يعني، غنما هي حاولت الحفاظ على مكتسباتها وحقوق أراضيها على ألا يصل أحد ثرى هذه البلاد الطيبة الطاهرة وليس المقود الاعتداء على اليمن ولا المقصود الاعتداء على فارس ولا على أي دولة أخرى.."