قرقاش يعلق على التطورات "الخطيرة" في سوريا: تداعيات للانقسام العربي

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – علق وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، على التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة السورية، في ظل تأهب تركيا لشن عملية عسكرية على منطقة شرق الفرات التي تقبع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ذات الغالبية الكردية، مشيرا إلى أن هذه المستجدات تمثل "تداعيات" للانقسام العربي.

وقال قرقاش عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "التطورات الخطيرة والمحيطة بسوريا ما هي الا تداعيات للانقسام العربي الحالي، دول عربية انهارت مؤسساتها وانتهكت سيادتها وغدت مهددة في وحدة ترابها الوطني. لا سبيل إلا العمل على عودة النظام العربي الإقليمي فما يحدث أمامنا بذور أزمات مستدامة يرويها الانقسام الحالي".

ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي تتسارع فيه الأحداث شمال شرقي سوريا، في ظل حشد تركيا لقواتها على الشريط الحدودي، وتعبئة قوات سوريا الديمقراطية لمقاتليها من أجل التصدي للعملية التركية.

إقرأ أيضا: أردوغان: عملية عسكرية "اليوم أو غدًا" في شرق سوريا ضد "قسد" لإنشاء "المنطقة الآمنة"

وكان قد أعلن البيت الأبيض، الأحد، سحب القوات الأمريكية المتمركزة في منطقة شرق الفرات، في إطار سعي إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للنأي بنفسها عما وصفتها بالمعارك "السخيفة".

ورغم قرار الانسحاب، وبعد الانتقادات اللاذعة التي تعرضت لها الإدارة الأمريكية من جانب قوات سوريا الديمقراطية التي وصفت القرار الأمريكي بالخطوة التي تمثل "عدم وفاء" واشنطن بتعهداتها تجاه الأكراد، أعلن ترامب استمرار دعم بلاده المادي والعسكري للقوات الكردية المقاتلة.

قد يهمك: "قوات سوريا الديمقراطية" تتهم واشنطن بـ"عدم الوفاء" بالتزاماتها.. وتدعو لمواجهة "العدوان" التركي

وهدد الرئيس الأمريكي تركيا، مرتين، بتدمير اقتصادها في حال إقدامها على أي خطوة "غير ضرورية" أو "تجاوز حدودها" خلال العملية العسكرية التي تعتزم تنفيذها في سوريا.

ويواجه ترامب معارضة من الداخل الأمريكي لقراره بالانسحاب من سوريا، إذ قال السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، إن قرار ترامب "قصير النظر وغير مسؤول"، على حد تعبيره.

يذكر أن القوات الأمريكية الموجودة في سوريا قادت عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، لمكافحة نشاط التنظيم في سوريا والعراق، وأعلن ترامب السيطرة على 100% من أراضي الخلافة.