دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أجرى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، مساء الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استعرض فيها العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وذلك وسط إدانات من دول خليجية تتقدمها المملكة العربية السعودية للعميات التي أعلنت عنها انقرة شمال سوريا والتي أطلقت عليها اسم "نبع السلام".
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أنه وخلال الاتصال "جرى استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها إضافة إلى مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية لاسيما مستجدات الأحداث في سوريا".
وكان أردوغان قد أعلن، الأربعاء، بدء العملية العسكرية التي سميت بـ"نبع السلام" على المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، ذات الغالبية الكردية، شمال شرق سوريا، قائلا في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "بدأت العملية العسكرية نبع السلام التي تقودها القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري ضد PKK/YPG إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي، شمالي سوريا".
المملكة العربية السعودية من جهتها أعربت في بيان نشرته الخارجية في المملكة عن إدانتها لما وصفته بـ"العدوان" التركي على مناطق شمال شرق سوريا، مشيرة إلى أن لهذا الهجوم تداعيات سلبية على الجهود الدولية لمكافحة تنظيم داعش.
وقالت المملكة في بيان صادر عن وزارة خارجيتها إنها تعبر عن إدانتها لـ"العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا، في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية".
الإمارات من جهتها قالت في بيان نشر على وكالة الأنباء الرسمية أن هذا "العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلاً صارخا في الشأن العربي.." مؤكدة على أن "موقف دولة الإمارات الثابت والرافض لكل ما يمس سيادة الأمن القومي العربي ويهدد الأمن والسلم الدوليين.. محذرا من تبعات هذه العدوان على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومسار العملية السياسية فيها".