الناتو وبريطانيا يطالبان بإنهاء العملية التركية في سوريا.. وموسكو: توسطنا بين دمشق والأكراد

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- حث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، تركيا على إنهاء عمليتها العسكرية في سوريا، فيما وصف الكرملين الهجوم التركي بأنه "غير مقبول".

وقال مُتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني، في بيان الثلاثاء، إن جونسون وستولتنبرغ أعربا عن "قلقهما العميق إزاء الوضع في شمال سوريا".

وقال البيان إنهما أكدا على "ضرورة تركيز جميع حلفاء الناتو، بما في ذلك تركيا، على هزيمة داعش، وعدم خسارة المكاسب التي تحققت في السنوات الأخيرة".

وأكد جونسون وستولتنبرغ على قيمة تركيا كحليف للناتو، واعترفا بالدور الذي لعبته في دعم اللاجئين من الصراع السوري، لكنهما شددا على ضرورة الحاجة إلى إنهاء العملية التركية الحالية، حسب البيان.

وفي نفس السياق، قال المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، الثلاثاء، إن روسيا "لن تسمح" بحدوث اشتباكات بين القوات التركية والسورية على الأرض في شمال سوريا، ووصف الهجوم العسكري الذي أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 9 أكتوبر/تشرين الأول بأنه "غير مقبول"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية (تاس).

ونفى لافرينتيف وجود أي اتفاق بين موسكو وأنقرة بشأن العملية التركية في شمال سوريا، قائلا: "لقد حثثنا تركيا دائمًا على ضبط النفس واعتقدنا دائمًا أن أي عملية عسكرية على أراضي سوريا أمر غير مقبول".

وقال لافرنتييف، الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في أبو ظبي على هامش الزيارة الرسمية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن تصرفات أنقرة "دفعت" الأكراد إلى بدء حوار مع دمشق.

وأكد المبعوث الروسي قيام روسيا بالوساطة بين الأكراد ودمشق، موضحًا أن محادثات جرت بينهما في قاعدة حميميم الجوية الروسية بسوريا، إضافة إلى أماكن أخرى لم يحددها "لكن حتى الآن لا نعرف ما هي النتيجة لأننا نسافر باستمرار"، حسب قوله.

ويأتي بيان لافرنتييف في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الروسي قيام الشرطة العسكرية بدوريات على خط التماس بين القوات السورية والتركية في الحدود الشمالية الغربية لمنطقة منبج عقب الانسحاب الأمريكي من المنطقة.