مسؤول عراقي يكشف لـCNN كيف ساهم عديل أبو بكر البغدادي في عملية قتله

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – أدلى عديل وأحد المساعدين المقربين من زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، وهو معتقل لدى السلطات العراقية، بمعلومات مهمة قادت السلطات في بغداد لتحديد مكان وجود البغدادي، وفقا لما قاله مسؤول رفيع بالحكومة العراقية لـCNN.

واعتقل محمد علي ساجت، والذي كان يعمل كدليل للبغدادي يساعده على الهروب من ملاحقة السلطات العراقية له، قبل شهرين في إحدى ضواحي العاصمة العراقية، بغداد، وزود السلطات العراقية بمعلومات تفيد بإمكانية وجود زعيم داعش في محافظة إدلب السورية.

وأرشد ساجت السلطات العراقية إلى أحد مساعدي البغدادي، لتقوم سلطات بغداد بتعقبه، وفقا للمسؤول الذي أكد مقتل الأخير خلال العملية، لافتا إلى أن مساعد البغدادي كان يمتلك مستندات أوصلت السلطات العراقية إلى زوجته (المساعد).

وقال المسؤول إن زوجة مساعد البغدادي أرشدت السلطات العراقية إلى مكان آخر يحتوي على مستندات ساهمت في تحديد موقع البغدادي، لتزود بغداد القوات الأمريكية بهذه المعلومات المهمة.

وفي مقابلة متلفزة مع قناة العربية السعودية، قال ساجت: "التكتيكات التي اتبعها للتخفي كانت ممتازة، لم نتوقع أن يحدث ذلك، حتى هو لم يتوقع أن يقتل بسبب الاحتياطات الأمنية التي كان يتخذها".

وأشار ساجت في المقابلة إلى أنه التقى البغدادي قرب الحدود العراقية السورية لافتا إلى أن الإجراءات الأمنية التي أحاطت به كانت ممتازة، وكشف أن حراسه كانوا يرعون الغنم بينما يختبئ زعيم داعش تحت الأرض مع وجود خيمة فوق مخبأه.

وقال مساعد البغدادي إن حركة الأخير وحراسه، كانت صعبة بسبب التشديدات الأمنية في المنطقة التي التقاه فيها، ولفت إلى أن البغدادي كان يتحدث عن خطورة وضعه الأمني، وكان يريد تغيير مكانه دون أن يجد السبيل.

وقال فاضل أبو رغيف، وهو خبير أمني عراقي مقرب من أجهزة الاستخبارات العراقية لـCNN، إن السلطات العراقية زودت واشنطن بالمعلومات التي كشف عنها ساجت، ما ساعد الأمريكيين على إيجاد البغدادي وقتله في عملية للقوات الخاصة الأمريكية صباح الأحد.

وقادت تلك المعلومات الأمريكيين إلى إدلب، وهو المكان الذي سمع ساجت من أحد مقاتلي داعش أن زعيم التنظيم قد وجد فيه ملاذا آمنا، ليُقتل البغدادي في نهاية المطاف في نفس المكان.

حصل العراقيون على معلومات أكثر عن البغدادي بعد أن ألقوا القبض على مجموعة مكونة من 6 عناصر تابعة للتنظيم غرب الأنبار، وفقا لأبو رغيف، وقادوا هؤلاء الأشخاص الستة المحققين للوصول إلى ساجت.

بعض أفراد هذه المجموعة كانوا من أقرباء ساجت ورسموا صورة لتحركات قيادات التنظيم الإرهابي خلال التحقيق معهم من قبل الاستخبارات العراقية، فقد كانوا يتنقلون في الصحراء ويزودون البغدادي بالطعام والمرطبات والنساء.

وشرح ساجت ظروف اختباء البغدادي للعربية، مشيرا إلى أن زعيم التنظيم كان يختبئ في نفق يبلغ طوله 8 أمتار ويتراوح عرضه بين الـ5 والـ6 أمتار، وكان يحتوي على مكتبة، وكتب دينية ومصحف وأشياء أخرى من هذا القبيل، كما احتوى النفق على أضواء إنارة، واصفا ظروف اختبائه بالجيدة.