دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت منظمة العفو الدولية إن عدد الأشخاص الذين يُعتقد أنهم قُتلوا خلال الاحتجاجات التي اندلعت في إيران، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ارتفع إلى ما لا يقل عن 304 أشخاص، ورجحت المنظمة في تقرير لها، الاثنين، ، استناداً إلى تقارير موثوقة تلقتها، أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك.
وأضافت المنظمة الحقوقية الدولية في تقريرها أن مدينة شهريار في محافظة طهران، أحد أعلى المدن الإيرانية من حيث عدد القتلى في الاحتجاجات.
وقال فيليب لوثر، مدير البحوث للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن "عدد القتلى المثير للقلق إنما هو دليل إضافي على أن قوات الأمن الإيرانية قامت دون توقف بارتكاب أعمال قتل مروعة، خلفت ما لا يقل عن مقتل 304 أشخاص، في أقل من أسبوع"، مضيفًا "حصيلة القتلى الصادمة هذه تظهر ازدراء السلطات الإيرانية المشين للحياة البشرية".
وطالب مسؤول منظمة العفو الدولية بأن "يتحمل المسؤولون عن هذه الحملة الدامية ضد الاحتجاجات جريرة أعمالهم"، داعيًا المجتمع الدولي للمساعدة في ضمان تحقيق المساءلة عن تلك الأعمال، حيث أن "السلطات الإيرانية أظهرت من قبل أنها غير راغبة في إجراء تحقيقات مستقلة وحيادية وفعالة في أعمال القتل غير المشروع، وغيرها من الاستخدام التعسفي للقوة ضد المحتجين"، على حد وصفه.
ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، فقد تعرضت أسر الضحايا للتهديد، وتم تحذيرها من التحدث إلى وسائل الإعلام، أو إقامة مراسم جنائزية لذويهم، كما أجبرت بعض الأسر على دفع مبالغ مالية باهظة لاستعادة جثث أحبائها، بحسب المنظمة.
وقالت المنظمة في تقريرها، إن عدد من لقطات الفيديو أظهرت إطلاق قوات الأمن الإيرانية للنار على المتظاهرين السلميين.
واستندت العفو الدولية في معلوماتها حول حصيلة القتلى في الاحتجاجات إلى مقابلات مع مجموعة من المصادر داخل إيران وخارجها، من بينهم أقارب الضحايا والصحفيون ونشطاء حقوق الإنسان.