دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مما اعتبره "محاولات إضفاء الشرعية" على قائد ما يسمى بـ"الجيش الوطني الليبي" خليفة حفتر، وذلك على حساب حكومة الوفاق الليبية المُعترف بها دوليًا.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله عقب عودته من ماليزيا، إن حفتر لا يحظى بشرعية سياسية في ليبيا.
وأضاف أردوغان أن "حفتر ليس سياسيًا شرعيًا، وهناك من يسعى لإضفاء الشرعية عليه، بينما السراج قائد وممثل شرعي"، حسب قوله.
وحدد أردوغان جهات، بينها مصر والإمارات وفرنسا وإيطاليا، بالوقوف وراء محاولات إضفاء الشرعية على حفتر وتجاهل حكومة فايز السراج.
وأعرب الرئيس التركي عن أسفه "لانخراط روسيا أيضًا في هذا الأمر بشكل غير معلن"، حسبما أوردت وكالة الأناضول.
ومنذ مطلع أبريل نيسان الماضي، يقود حفتر حملة عسكرية قادمة من شرق ليبيا لبسط سيطرته على العاصمة طرابلس (غرب البلاد) بدلا من حكومة الوفاق المُتمركزة فيها.
وفي 12 ديسمبر كانون الأول، أعلن الجنرال "ساعة الصفر" للمرة الرابعة منذ بدء حملته من أجل "الاقتحام الواسع الكاسح" لطرابلس.
وجاء التصعيد الأخير لحفتر بعد أيام قليلة من توقيع حكومة الوفاق مذكرتي تفاهم مع تركيا في 27 نوفمبر تشرين الثاني.
وبموجب إحداها، أعطت أنقرة لنفسها حق التوسع في أعمال التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، رُغم اعتراضات مصر واليونان.
وقبل نحو أسبوع، نفى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في تصريحات صحفية، تدخل بلاده في شؤون ليبيا، مُعتبرًا في الوقت نفسه أن حكومة الوفاق "أسيرة" للجماعات المسلحة.
وفي وقت سابق، صرح أردوغان بأن تركيا مُستعدة لإرسال جنود لدعم حكومة الوفاق أمام تقدم قوات الجيش الوطني الليبي تجاه طرابلس.