دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن مصر "سعيدة جدًا" بتوقيع أنقرة لاتفاقية الصلاحيات البحرية مع حكومة الوفاق الليبية، فيما ذكر أن بلاده لن تذهب لاحتلال ليبيا.
وأضاف قالن، في تصريحات تليفزيونية نقلتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية: "تلقيت معلومات من قنوات رسمية وغير رسمية بأن مصر سعيدة جدا باتفاقيتنا البحرية مع ليبيا".
ورأى أن سبب سعادة مصر بالاتفاقية يعود إلى أن "المسؤولين المصريين قالوا إن منطقتهم (البحرية) اتسعت"، مُشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه "لا يوجد حاليًا تواصل مع الحكومة المصرية، لكنهم يدركون أيضًا، أنه لا يمكنهم وضع خطة لشرق المتوسط بمعزل عن تركيا، عند مقاربة الموضوع من منظور بعيد الأمد ومن حيث ثراء المنطقة".
كانت مصر واليونان قد أعلنا رفضهما لتوقيع اتفاقية الصلاحيات البحرية بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقالتا إنها "غير قانونية".
وحول دعم أنقرة لحكومة الوفاق، أوضح قالن أن "تركيا استجابت لطلبات ليبيا في إطار الاتفاقيات، وهي لا تذهب لاحتلال ليبيا أو الاستيلاء على أراضيها".
وعن إرسال جنود إلى طرابلس، لفت قالن أنه سيتم طرح الموضوع على البرلمان (في 2 يناير/كانون الثاني المقبل)، للحصول على تفويض بذلك، إلا أنه أوضح أن الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان سيصدر القرار النهائي في هذا الأمر.
وأوضح قالن أن قوات حكومة الوفاق "بحاجة إلى منظومات دفاع جوي بشكل رئيسي" لمواجهة قوات قائد ما يسمى بـ"الجيش الوطني الليبي" الجنرال خليفة حفتر، التي تخوض معارك معها في ضواحي طرابلس منذ شهور.
وأشار متحدث الرئاسة التركية إلى أن "الوفاق" تؤمن حصولها على السلاح "عبر طرق شرعية، لكن هناك صعوبات أيضًا"، بينما يستمر "تزويد ميليشيات حفتر، بالسلاح، من قبل روسيا ومصر والإمارات والأردن وأطراف أخرى"، حسب قوله.
ورأى قالن أن الجهات التي تنتقد تحرك تركيا في ليبيا "هي نفسها التي تلتزم الصمت إزاء الوجود الروسي والإيطالي والبريطاني والفرنسي هناك"، حسب قوله.
وقال المتحدث إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيبحث الشأن الليبي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وأنه لم يقرر بعد المشاركة في قمة برلين حول ليبيا، المقررة في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني المقبل، إلى حين أن "تتضح الصورة كاملة، وتزول علامات الاستفهام".
وكشف قالن أن أردوغان قد يجري زيارة إلى الجزائر "لأنها فاعل مهم للغاية" في الأزمة الليبية.
وفي 4 أبريل/نيسان الماضي، زحفت قوات موالية لقائد قوات شرق ليبيا، الجنرال خليفة حفتر، من شرق البلاد، حيث تتمركز ما تسمى بـ"الحكومة المؤقتة" و"برلمان طبرق" الداعمان له، إلى الغرب لانتزاع السيطرة من حكومة الوفاق على طرابلس.
وزادت حدة القتال في ضواحي طرابلس، بعدما أعلن حفتر "ساعة الصفر" في 12 ديسمبر/كانون الأول للمرة الرابعة منذ بدء حملته على طرابلس، تزامنا مع تلاسن إقليمي بين مصر وتركيا واليونان، على خلفية الاتفاقية البحرية.