دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أعلن وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح، تفاصيل ما شهدته العاصمة، الخرطوم، الثلاثاء، مشيرا إلى أن قوات هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة نفذت تمردا مسلحا بعد قرار بتسريحها.
وتلا صالح بيان مجلس الوزراء السوداني بشأن الأحداث الأخيرة، قال فيه إن بعض الوحدات التابعة لقوات هيئة العمليات نفذت تمردا مسلحا نصبت خلاله المتاريس في بعض الطرقات وأطلقت الرصاص في الهواء.
وأشار وزير الإعلام السوداني إلى أن هذا التمرد جاء نتيجة رفض هذه الوحدات التعويض المالي الذي خصص لها بعد قرار من المخابرات العامة بتسريحها، معتبرة المقابل المادي أقل مما تستحقه.
وقال صالح إن الأحداث وقعت في حي الكافوري ومنطقة سوبا ومقر هيئة العمليات شرقي مطار الخرطوم الدولي، لافتا إلى أن القوات المسلحة تعاملت مع الموقف وعملت على تأمين الشوارع والأحياء، دون وقوع إصابات في صفوفها أو بين المواطنين.
وأشار وزير الإعلام السوداني إلى أن الجهات الرسمية تحاول إقناع المتمردين بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للقوات المسلحة، لافتا إلى أن القوات المسلحة والرسمية قادرة على حسم الموقف وتأمين المواطنين والمنشآت، وطالب المواطنين بالابتعاد عن المناطق التي تشهد هذه التوترات.
من جانبه، نشر رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر قال فيها: "نطمئن مواطنينا ان الأحداث التي وقعت اليوم تحت السيطرة وهي لن توقف مسيرتنا ولن تتسبب في التراجع عن أهداف الثورة".
وأضاف حمدوك في التغريدة نفسها قائلا: "الموقف الراهن يثبت الحاجة لتأكيد الشراكة الحالية والدفع بها للأمام لتحقيق الأهداف العليا. نجدد ثقتنا في القوات المسلحة والنظامية وقدرتها على السيطرة على الموقف"، على حد تعبيره.
وكانت قد أظهرت لقطات مصورة من السودان توترات ناجمة عن إطلاق نار في عدة مناطق من العاصمة السودانية، الخرطوم.