موسكو، روسيا (CNN)-- قال المتحدث باسم الكرملين (الرئاسة الروسية) ديمتري بيسكوف، الأربعاء، إن العملية العسكرية التركية المنتظرة في إدلب ستكون "أسوأ سيناريو ممكن" إذا تم استهداف قوات الحكومة السورية، على حد وصفه.
وأضاف بيسكوف، للصحفيين: "إذا كنا نتحدث عن العملية ضد الجماعات الإرهابية في إدلب، فسيكون ذلك في إطار اتفاقيات سوتشي حيث أن تحييد هذه الجماعات، التي تشغل مناصب قوية.. هي مسؤولية الجانب التركي".
وتابع: "إذا كنا نتحدث عن عمليات ضد السلطات الشرعية في سوريا، الجيش السوري، فهذا بالطبع هو أسوأ سيناريو ممكن هنا".
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، الأربعاء، هدد بإطلاق عملية عسكرية وشيكة في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، مؤكدًا أن بلاده "لن تترك المنطقة لقوات النظام السوري"، والتي أحرزت تقدمًا كبيرًا في تلك المناطق خلال الأيام الماضية على حساب قوات المعارضة السورية الموالية لتركيا.
وأوضح الرئيس التركي أن العملية العسكرية في إدلب هي "مسألة وقت" وأن المفاوضات في موسكو لم تصل إلى "النتيجة المرجوة".
وكانت تركيا أمهلت قوات النظام السوري حتى نهاية فبراير شباط الجاري، للانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها خلال الأيام الماضية.
وخلال مؤتمر صحفي في موسكو، الأربعاء، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن المحادثات الروسية التركية التي عقدت في اليومين الماضيين "لم تصل إلى نتيجة نهائية حول كيفية تنفيذ الاتفاقيات" التي توسط فيها أردوغان وبوتين في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وأشار لافروف إلى أنه "لا توجد استعدادات محددة حتى الآن لعقد اجتماع جديد بين الرئيسين"، لكنه قال إن روسيا تؤيد تصرفات الجيش السوري.
وقال لافروف: "من الطبيعي أن القوات المسلحة السورية، التي تعيد تأكيد التزامها بالاتفاقات الأصلية بشأن إدلب، بما في ذلك الامتثال لوقف إطلاق النار، تستجيب لمثل هذه الاستفزازات غير المقبولة. نحن ندعمها في هذا".