أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رأى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن على حلفاء تركيا في الغرب مثل حلف شمال الأطلسي (الناتو) التدخل للسيطرة على الوضع في محافظة إدلب السورية، حسبما قال لـCNN، الإثنين.
وقال قالن: "لم نصل إلى هنا بعد، لسنا عند هذه النقطة، لكننا نتحدث مع حلفائنا في الناتو ونؤمن أن حلفائنا الغربيين بما فيهم الناتو، يجب عليهم ويستطيعون أن يلعبوا دورا مهما، دورا أكبر وأكثر تأثيرا لاحتواء الوضع في إدلب"، على حد تعبيره.
وتحقق القوات الحكومية السورية تقدما ملحوظا في ريف إدلب الشرقي منذ ديسمبر/كانون أول الماضي، إذ نجحت بالسيطرة على عدة مدن استراتيجية في ريف المحافظة مثل معرة النعمان وسراقب.
وهدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الشهر الماضي، بشن عملية عسكرية ضد القوات الحكومية السورية المتقدمة بحال لم تتراجع إلى الخطوط المتفق عليها في منطقة خفض التصعيد بنهاية فبراير/شباط الجاري.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية عن تهديد أردوغان: "هذه مهلة وضعها الرئيس مع الأخذ بالاعتبار الجوانب العسكرية والإنسانية على الأرض"، على حد قوله.
وقُتل 16 جنديا تركيا في مناسبات مختلفة بنيران القوات الحكومية السورية شمال غربي البلاد خلال الشهر الماضي، وقالت وزارة الدفاع التركية إن قواتها قتلت 50 جنديا سوريا كرد على هذه الهجمات.
وعلق قالن على هذه الأحداث قائلا: "إذا حاولوا مهاجمة جنودنا مجددا سيجدون ردا قاسيا جدا من جانبنا"، وأضاف قائلا إن بلاده ترسل تعزيزات عسكرية إلى نقاطها الـ12 في إدلب.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية أن أنقرة لا تسعى للاصطدام عسكريا بروسيا في سوريا، وأضاف قائلا إن وفدا من بلاده سيلتقي نظيره الروسي لمناقشة الوضع في إدلب خلال الأسبوع الجاري.
وتتهم سوريا تركيا بدعم "الإرهابيين" وهي التهمة التي تنفيها أنقرة، وقال قالن عن ذلك: "تكمن مسؤوليتنا المشتركة في ضمان عدم وقوع هجمات أو وجود تهديدات إرهابية في إدلب"، حسب تعبيره.
ونزح أكثر من 900 ألف شخص من شمال غرب سوريا، منذ مطلع ديسمبر/كانون أول، وفقا للأمم المتحدة.