دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، على ما وصفه بـ"خطوة الإمارات التاريخية للسلام"، في إشارة إلى الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل.
وبحسب بيان الرئاسة المصرية، فقد أجرى الرئيس المصري اتصالًا هاتفيًا بالشيخ محمد بن زايد، أعرب خلاله عن "التهنئة لخطوة السلام التاريخية التي قامت بها دولة الإمارات والتي من شأنها ان تدفع جهود عملية السلام، وتفتح آفاق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وأشاد الرئيس المصري، بما تم بموجب الاتفاق من إيقاف قرار إسرائيل بضم الأراضي الفلسطينية.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد، عن "خالص امتنان دولة الإمارات حكومة وشعباً لهذه اللفتة من السيد الرئيس وللدعم المصري المتواصل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ولجهودها واسهاماتها التاريخية الرائدة في إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط"، حسبما ورد في بيان الرئاسة المصرية.
من جانبه قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، في جزء من مقابلة مع CNN، إن الاتفاق مع إسرائيل هو أشبه بـ "نزع فتيل قنبلة موقوتة"، مشيراً إلى أن اتفاق "التطبيع الكامل" مع إسرائيل يوفر القدرة على "إضافة النفوذ والتأثير"، مؤكداً أن الخطوة تأتي في "محاولة تجنب سيناريو الحالة الأسوأ، وهو الموت المبكر لحل الدولتين".
وطالبت السلطة الفلسطينية، دولة الإمارات بالتراجع عن اتفاق "تطبيع العلاقات" مع إسرائيل، الذي تم الإعلان عنه الخميس في بيان ثلاثي مشترك بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، فيما أعلنت الخارجية الفلسطينية عن استدعاء سفيرها من أبوظبي "بشكل فوري".
وقالت السلطة الفلسطينية، في بيان عقب اجتماع عاجل بقيادة الرئيس محمود عباس، إن "القيادة الفلسطينية تعلن رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأمريكي، الإسرائيلي، الإماراتي، المفاجئ، حول تطبيع كامل للعلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والإمارات، مقابل ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها، وفي ظل إصرار دولة الاحتلال على تكريس احتلال وضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية وبالذات مدينة القدس وانتهاك حرمة المقدسات الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".
واعتبرت السلطة الفلسطينية أن "هذه الخطوة تعد نسفا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدوانا على الشعب الفلسطيني، وتفريطا بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967".