دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— رفضت المحكمة الجزائية السعودية، في جلستها الثلاثاء، بحكم مبدئي دعوى الناشطة السعودية المحتجزة، لجين الهذلول التي ادعت انها "تعرضت لتعذيب" خلال فترة إيقافها، وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفة سبق السعودية.
وذكرت الصحيفة أنها شهدت جلسة النطق بالحكم في جلسة الثلاثاء، قائلة إن "الحكم جاء بعد اطلاع المحكمة على الأدلة والإفادات التي تثبت عدم صحة دعواها"، لافتة إلى أن المحكمة "أطلعت المدعيةَ ووكيلها على المستندات كافة التي قدمتها النيابة، وقامت بمواجهتها بها خلال الجلسات القضائية، وأمهلتها لتقديم ما لديها من أدلة وبيّنات لإثبات دعواها أكثر من مرة، ولم تقدم سوى ما ذكرت من اتهامات مرسلة، في وقت قدمت فيه النيابة العامة ما يثبت عدم صحة ادعاءات المدعية من نقلها لمكان سري تعرضت فيه للتعذيب، ومن خلال التقارير الطبية المنتظمة أو التقارير الطبية التي تمت بناء على طلب المدعية من تاريخ القبض عليها، التي تؤكد عدم وجود ما يدل على تعرُّض جسدها للتعذيب، وكذلك تقرير هيئة حقوق الإنسان وإفادات المسؤولين والموقوفات معها، وتسجيل كاميرات المراقبة"
ويذكر أن لينا الهذلول، شقيقة لجين، قد لفتت الأسبوع الماضي إلى أن النيابة العامة السعودية "نفت" تهم تعرض شقيقتها للتعذيب، وذلك بتغريدة، الخميس، قالت فيها: "في جلسة اليوم تم اطلاع لجين ووالدي على تقرير سري بخصوص تعذيب لجين وملخصه نفي النيابة العامة تهم التعذيب التي رفعتها لجين متعذرين بان كاميرات السجن لا تخزن الصور أكثر من 40 يوم".
وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن "النيابة قدمت عنها (لجين) تقريرًا للمحكمة، تضمن قيامها بضبط إفادة المدعية كاملة بخط يدها، والاطلاع على ما لديها من أدلة وقرائن حيال دعواها، وأخذ إفادتها عن تفاصيل ادعائها. كما اطلعت النيابة العامة على التقارير الطبية كافة للمدعية منذ تاريخ القبض عليها، التي يتم إجراؤها بشكل أسبوعي، أو حين طلب الموقوفات ذلك حسب الأنظمة.."
وأضافت الصحيفة أن "النيابة طلبت تقريرًا من هيئة حقوق الإنسان التي أكدت في تقريرها أن فِرق المتابعة والتحقيق لديها زارت مقر السجن الذي توجَد فيه الموقوفة، وتمت مقابلتها بعد تقدُّم والدها بشكوى عن تعرُّضها للتعذيب، ولم يتضح للهيئة تعرُّضها لأي نوع من أنواع التعذيب خلال فترة إيقافها".
وحاولت CNN بالعربية التواصل مع هيئة حقوق الإنسان للحصول على تعليق حول ما ورد في تقرير الصحيفة، دون رد حتى كتابة هذا التقرير.
ولفتت الصحيفة إلى أن "النيابة العامة وضمن إجراءات التحقُّق من الدعوى ضبطت إفادات عدد من المسؤولين والمختصين في السجن، شملت مدير السجن، والمسؤولين عن كاميرات المراقبة، ومشرفات السجن خلال فترة إيقافها، والمحقق في القضية، وسماع شهادات عشرات من الموقوفات منذ فترة إيقافها حتى الآن. كما اطلعت النيابة على تسجيلات كاميرات المراقبة خلال فترة امتناعها عن الطعام في سجن الحائر، التي ادعت أنها تعرضت للتعذيب خلالها بحرمانها من النوم، وهي التسجيلات التي أكدت الأدلة الجنائية سلامتها من التعديلات".
من جهته رد وليد الهذلول شقيق لجين بتغريدة على صفحته الرسمية بتويتر، قال فيها: "إلى سبق (ا)أرسل القاضي إ. اللحيدان ملف لجين من المحكمة الجزائية إلى محكمة الارهاب بعد أن حذف من صحيفة الإدعاء(1) كلمتي بريطانيي الجنسية و الحكومة البريطانية (2) فقرة كاملة لإخفاء أسماء الشهود (ب) رفض إعطاء مهلة للرد على التقرير السري بالتعذيب و حكم في نفس الجلسة لصالح النيابة".