دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عقب عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية الأسبق، على الجدل بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذي أثارته صور توقيع رئيس الحكومة الحالي، سعد الدين العثماني على اتفاق التطبيع مع إسرائيل بعد مقالات وتصريحات سابقة له كانت ضد هذه الخطوة.
وقال بن كيران في فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك ونقله موقع هسبريس حيث "رفض الحديث عن إقالة العثماني وتكليف نائبه، لأن ذلك ليس هو العدالة والتنمية الذي يعرف.. الحزب بمؤسساته التي يمكنها مناقشة الأمر، وليس حزبا عاديا، بل يرأس الحكومة، وعضو أساسي في بنية الدولة التي يرأسها الملك، ويتخذ القرار في القضايا المصيرية مثل الصحراء المغربية".
وأضاف بن كيران: "يمكن للحزب أن يغادر الحكومة، ولكن في هذه الظروف الأمر غير ممكن؛ لأن هذا الوقت يتطلب الوقوف مع الملك.. إذا لم تكونوا معه فعليكم البقاء في المعارضة، لأن الرجل الثاني في الدولة الذي يرأس الحكومة لا يمكنه أن يخرج ضد الرجل الأول الذي هو الملك".
وتابع قائلا: "أي كلام مع العثماني يدخل في سياق التخلي عن الدولة، وهو ما لا يمكن أن يحدث اليوم، لأننا في معركة خارجية، ولا يمكن أن نتخلى عن الدولة.. الحزب الذي يحترم نفسه لا يمكن أن يتصرف بشكل متناقض مع أصله.. العثماني أمين عام ورئيس حكومة عينه الملك، وتوقيعه مرتبط بالدولة ورئاستها؛ وهي من تحدد من سيوقع".
وأردف متسائلا: "هل كان من الممكن أن يرفض العثماني التوقيع؟.. الأمر ممكن، ولكن لا يمكن الحكم عليه بعد ساعات.. ضرورة احترام المؤسسات عبر تنظيم مؤتمر استثنائي أو عقد مجلس وطني، والاستماع إلى الأمين العام، وبعدها الحكم عليه واتخاذ القرار المناسب".