دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نفى مصدر رسمي أردني، الخميس، صحة ما تردد عن مغادرة رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وقال المصدر إن "عوض الله" لا يزال موقوفاً على ذمة التحقيقات، "ولا صحة لما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه غادر البلاد".
وقبل أيام، حدثت اعتقالات في الأردن طالت رئيس الديوان الملكي السابق "لأسباب أمنية"، فيما سبق أن قال مسؤولون أردنيون إن باسم عوض الله ارتبط بمحاولة لـ"زعزعة أمن واستقرار الأردن" بالتعاون مع "أطراف خارجية".
وفي وقت سابق، قدّر نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن هناك "14 إلى 16" شخصًا على الأقل جرى اعتقالهم.
بجانب "عوض الله"، الذي كان على اتصال بولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حسبما قال وزير الخارجية أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي قبل أيام.
كان الأمير حمزة بن الحسين قد ادعى، في بيان مصور حصلت عليه هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أنه تم عزله، وانقطعت اتصالاته، وأبلغه الجيش أن لا يجب أن يغادر المنزل، مما يوحي بأنه قد وُضع قيد الإقامة الجبرية.
ولم توضح السلطات الأردنية بعد طبيعة الاتهامات الموجهة إلى من تم اعتقالهم.
ويوم الأربعاء، وجّه العاهل الأردني كلمة لشعبه، أكد فيها أن أخاه، الأمير حمزة بن الحسين، مع عائلته في قصره وتحت رعايته (الملك)، واصفا الأحداث الأخيرة بأنها "الأكثر إيلاما له"، وذلك في بيان مكتوب نشره الديوان الملكي الأردني.
وقال الملك عبدالله في بيان: "لم يكن تحدي الأيام الماضية هو الأصعب أو الأخطر على استقرار وطننا، لكنه كان لي الأكثر إيلاما، ذلك أن أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا الواحد وخارجه، ولا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم وغضب، كأخ وكولي أمر العائلة الهاشمية، وكقائد لهذا الشعب العزيز".