مستثنيا 4 دول.. مستشار أردوغان يذكّر بمكالمة ترامب والملك سلمان وينتقد موقف الدول الإسلامية بأحداث أفغانستان

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—انتقد ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، موقف الدول الإسلامية فيما يتعلق بالأحداث الجارية في أفغانستان.

جاء ذلك في مقال نشره أقطاي بصحيفة يني شفق التركي، حيث قال: "لقد ذكر صديقنا عبد الله مراد أوغلو حادثة منذ هذا القبيل خلال مقاله أمس، حينما هاتف الرئيس الأمريكي السابق ترامب، العاهل السعودي الملك سلمان وخاطبه بكل تبجح؛ ’أيها الملك، لا يمكنك البقاء لأسبوعين بدوننا، نحن نحميكم‘، وربما ذلك التهديد المبطّن قد تجلى واضحًا اليوم في أفغانستان حينما سحبت الولايات المتحدة يدها.."

وتابع قائلا: "وربما من خلال هذا المثال نستذكر بعض الأنظمة في العالم الإسلامي، وكم تدين للولايات المتحدة على الرغم من كل شيء.. قس على ذلك، عدم صدور ردة فعل مثل تصريح أو موقف رسمي سواء من دول العالم الإسلامي أو الدول العربية، إزاء ما يجري في أفغانستان، بل يبدو أن الجميع يتبع سياسة؛ انتظر وشاهد".

وأضاف: "السؤال الأهم، ما هو موقف أو مدى جهوزية العالم الإسلامي والعربي بشكل عام لمواجهة موجة تغيير من هذا النوع؟ أليس من المفترض أن يكون العالم الإسلامي أكثر جاهزية وتنظيمًا في مواجهة مثل هذه الأحداث وأن يتمتع بعزيمة نحو تطوير عقل مشترك؟ لكن لسوء الحظ لا يبذل العالم الإسلامي أو العربي أي جهد في هذا الصدد. إلا أن مثل هذه الأحداث قد تخلق فرصًا لزيادة قدرة الدول الإسلامية والعربية على الالتقاء معًا وتطوير حالة وعي وتقديم حلول مشتركة".

واستطرد: "في هذا الصدد أود أن ألفت أنه من الضروري استثناء تركيا وباكستان وقطر والكويت من ذلك".

ويذكر أن المملكة العربية السعودية أصدرت بيانا عبر وزارة خارجيتها حول تطورات الوضع بأفغانستان، جاء فيه: "انطلاقًا من المبادئ الإسلامية السمحة، وعملًا بقول المولى سبحانه وتعالى (إنما المؤمنون إخوة)، فإن حكومة المملكة العربية السعودية تأمل أن تعمل حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية على حفظ الأمن والاستقرار والأرواح والممتلكات".

وأضاف بيان الخارجية السعودية حينها أن حكومة المملكة "تؤكد في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني الشقيق وخياراته التي يقررها بنفسه دون تدخل من أحد".

وفي السياق ذاته كانت منظمة التعاون الإسلامي قد دعت حركة طالبان إلى ضمان عدم استخدام أفغانستان كمنصة أو ملاذ آمن للإرهاب والتطرف، وتحقيق المصالحة واحترام الاتفاقيات الدولية، حيث قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين: "يجب كذلك على المجتمع الدولي، وعلى النظام الحاكم خاصة، العمل على ضمان عدم استخدام أفغانستان مرة أخرى كمنصة أو ملاذ آمن للإرهاب والتطرف، أو التدخل في شؤونه الداخلية"، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأضاف العثيمين أن التطورات الجارية تستدعي "بشكل عاجل إعادة إرساء الأمن وإحلال السلم والاستقرار في أفغانستان حتى يتسنى إعادة الوضع إلى طبيعته، ولضمان حماية حقوق أبناء الشعب الأفغاني كافة".