دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي تفاصيل ما وصفه بـ"الاعتداء الجسدي العنيف" على شقيقه في تونس، موجها أصابع الاتهام إلى جهاز أمن الدولة الذي يطلق عليه تونسيون اسم "البوليس السياسي".
وقال المرزوقي، عبر صفحته على فيسبوك: "بخصوص الاعتداء الجسدي العنيف الذي تعرض له شقيقي نجيب المرزوقي منذ يومين، اكتفيت عند إخباري بالاعتداء بتدوينة دون تعليق أو اتهام، واليوم بعد نقاش معمق مع شقيقي وحصولي على التفاصيل يمكنني أن أرفع إصبع الاتهام استنادا إلى المعطيات التالية وهي أن العملية تمت بعد ترصد وتخطيط وتنفيذ في مكان وتوقيت محكم".
وأضاف: "المعتدي شخص متمرن على فنون الصراع الجسدي وليس مجرما هاويا والتأكيد من أخي الذي مارس في شبابه سنوات طويلة رياضة الكاراتيه مما جعله يواجه المعتدي ويلحق به جروحا أثنته عن مواصلة الهجوم على شخص اعتقد أنه لقمة سائغة والاكتفاء بالفرار حاملا معه هاتفه النقال".
وتابع بالقول: "نصف ساعة بعد الاعتداء يتصل مجهول برقم زوجة شقيقي (والحال أن قائمة الهاتف حافلة بأسماء بناته واخواته وقريباته دون توصيف صلة القرابة) ليبلغها أن زوجها جريح في حالة خطرة وأن الحماية المدنية أخذته لإحدى مستشفيات العاصمة والنية واضحة: الترويع والتنكيل".
واعتبر المرزوقي أن "هذه المعطيات ممضاة من طرف خانة من خانات البوليس السياسي الذي رأيناه في صولته وجولته الملحمية ضدّ البحيري وزوجته وكم أنا متعود على أساليبه وتقنياته خبرتها على امتداد ثلاثة عقود".
ووجه رسالة إلى "الذين نفذوا العمليتين المتزامنتين كرسائل تهديد، أقول: لستم إلا كمشة ذرّ تلعبون مع الكبار في ساحة أنتم غير مؤهلين لها ولا تعرفون خطورة ما تفعلون".
وكانت المحكمة الابتدائية بتونس أصدرت حكما غيابيا يقضي بسجن المرزوقي، لمدة 4 سنوات بتهمة "الاعتداء الخارجي على أمن الدولة"، ووصف منصف المرزوقي الحكم بأنه صادر عن "قاض بائس بأوامر من رئيس غير شرعي".
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، قد أعلن أنه سيسحب جواز السفر الدبلوماسي من المرزوقي بسبب دوره في محاولة إقناع المسؤولين الفرنسيين بعدم عقد القمة في تونس.
