أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بدأت الطفلة حياتها وسط الفوضى والدمار في أعقاب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 فبراير/شباط، حتى احتضنها أقاربها أخيرا، وفق ما قالته عائلتها لـCNN.
وُلدت الطفلة، سُميت بـ"آية"، تحت الأنقاض وكانت لا تزال ملتصقة بجسد والدتها المتوفاة عبر الحبل السري عندما عثر عليها المنقذون.
تبدو قصتها بالتأكيد معجزة، حيث بقيت على قيد الحياة لأكثر من 10 ساعات تحت حطام مبنى سكني من خمسة طوابق كانت تقطن فيه عائلتها في شمال سوريا بعد أن سُوي بالأرض خلال زلزال ما قبل الفجر الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر.
وأخيرا، قررت عمتها وزوجها، خليل السوادي، تبنيها وأطلقوا عليها اسم "عفراء" إحياء لذكرى والدتها الراحلة.
وقال السوادي لـCNN: "هي بصحة جيدة، وسأقوم بتربيتها وكأنها ابنتي"، وأردف: "هي هدية من الله لنا، ستكون ذكرى بالنسبة لي ولعمتها ولكل من أقربائها من ناحية والدها ووالدتها".
وأضاف قائلا: "كان هناك بعض الإجراءات القانونية لتأكيد صلة القرابة الجينية، بالإضافة إلى فحص الحمض النووي".
ووفقًا لأخصائي اتصالات الطوارئ في اليونيسف جو إنجلش، لا ينبغي أن يحدث التبني أبدًا في أعقاب حالة الطوارئ مباشرة.
وقال إنجلش لـCNN: "إلى أن يتم التحقق من مكان وجود والد الطفل أو أفراد الأسرة المقربين الآخرين، يُعتبر أن لدى كل طفل منفصل أقارب على قيد الحياة"، وتابع: "يجب بذل كل جهد ممكن من أجل لم شمل الأطفال مع عائلاتهم عندما يكون ذلك مناسباً إذا كان لم الشمل في صالحهم"، حسب قوله.