الأردن يحذر إسرائيل من "عواقب وخيمة" إذا اقتحم المسجد الأقصى مرة أخرى.. وإسرائيل تطالب الأردن بإبعاد "المتطرفين"

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

(CNN)-- حذر الأردن من "عواقب وخيمة" إذا اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى مرة أخرى، وذلك في بيان على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، سنان المجالي، نشرته الوزارة في وقت متأخر مساء السبت.

وقال المتحدث في البيان إذا قامت الشرطة الإسرائيلية "بالاعتداء على المصلين مرة أخرى، في محاولة لتفريغ المسجد من المصلين، تمهيدا لاقتحام المسجد"، فإن ذلك "سيدفع الموقف نحو مزيد من التوتر والعنف، سيدفع الجميع ثمنه".

وأضاف المجالي: "تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد في القدس وفي جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعن التدهور الذي سيزداد سوءًا إذا لم توقف اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك... وترهيب المصلين في هذه الأيام المباركة".

وأعقب التحذير الأردني بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح، الأحد، جاء فيه أن الأشخاص الذين "يتحصنون داخل المسجد الأقصى هم عصابة خطيرة، متطرفون ومحرّضون من قبل حماس ومنظمات إرهابية أخرى،" بحسب البيان.

ودعت وزارة الخارجية الإسرائيلية حراس الأوقاف الأردنيين إلى "إبعاد المتطرفين الذين يخططون للقيام بأعمال شغب (يوم الأحد) من المسجد الأقصى خلال صلاة المسلمين في الحرم القدسي والحائط الغربي".

ويشار إلى أن الأوقاف هي الهيئة المعينة من قبل الأردن التي تدير مجمع المسجد الأقصى، المعروف باسم جبل الهيكل من قبل اليهود.

ووفقا لموقع وزارة الخارجية الأردنية فإن المملكة "تقوم بإجراءات متنوعة لحماية المقدسات والوقفيات وتعزيز صمود المقدسيين في أرضهم ودعمهم وإسنادهم، من خلال أشكال دعم مباشرة من بينها دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك والتي تعد دائرةً أردنية تتبع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية. وهذه الدائرة هي السلطة الحصرية، بموجب القانون الدولي الإنساني، المخوّلة بالإشراف على شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، بوصفها آخر سلطة دينية إدارية كانت تشرف على الحرم الشريف قبل وقوعه تحت الاحتلال".

وكانت قناة المملكة الأردنية الرسمية قد نقلت على لسان مصدر قوله إن "الأردن تصدى لحملة دبلوماسية إسرائيلية حاولت تزوير الحقائق حول ما يجري في المسجد الأقصى المبارك وتحميل إدارة الأوقاف مسؤولية التصعيد الخطير الناتج عن الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات"، مضيفا أن "وزارة الخارجية وشؤون المغتربين رفضت استلام رسائل حاولت إسرائيل إرسالها عبر أطراف وسيطة حول ما يجري في المسجد الأقصى المبارك وأن وزارة الخارجية أبلغت هذه الأطراف أنها ترفض ادعاءات إسرائيل ومحاولاتها تزييف الحقائق عبر اتهام دائرة الأوقاف بالمسؤولية عن التوتر في الحرم القدسي".

وتابع المصدر أن وزارة الخارجية الأردنية "أبلغت الأطراف الوسيطة أن دائرة الأوقاف، صاحبة الصلاحية الحصرية في إدارة جميع شؤون الحرم، وهو مكان عبادة خالص للمسلمين، قادرة على القيام بدورها كاملا إذا توقفت الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية التي تؤجج العنف وتدفع باتجاه التصعيد"، وفقا لما نقلته قناة المملكة.