أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دخل الصراع في السودان شهره الثاني، الثلاثاء، مع اندلاع قتال بين الطرفين المتحاربين للسيطرة على العاصمة الخرطوم.
وقالت نقابة الأطباء السودانية، في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه مع استمرار الصراع دون وجود مؤشرات على وقف دائم لإطلاق النار، ارتفع عدد القتلى إلى 822 والإصابات إلى 3215.
قدم الطرفان، قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، مزاعم لم يتم التحقق منها بشأن انتصارات يوم الثلاثاء، واتهم كل منهما الآخر بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين المحاصرين في مرمى النيران.
وزعمت قوات الدعم السريع أنها استولت على قاعدة للجيش ومئات الجنود في بحري شمال الخرطوم.
في مقطع فيديو تم تعديله نشرته قوات الدعم السريع، كان عشرات الرجال محاطين بمسلحين يجلسون على الأرض وسط أصوات إطلاق النار في الخلفية. كان بعض الرجال يرتدون الزي الرسمي.
في جزء آخر من الفيديو، ظهر رجال يرتدون زي الجيش مكبلين في مؤخرة شاحنة صغيرة دون ذكر أو الإشارة إلى الموقع. لم تعلق القوات المسلحة السودانية على مزاعم قوات الدعم السريع.
زعمت القوات المسلحة السودانية، التي أطلقت على هذه الجولة من القتال (المعركة الحاسمة)، أنها استولت على ثلاث مركبات بعد صد هجوم لقوات الدعم السريع على معسكر الكدرو في شمال الخرطوم.
قدم كلا الطرفين ادعاءات لم يتم التحقق منها بشأن مكاسب ساحة المعركة منذ بدء الصراع قبل شهر واحد.
فشل ممثلو قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في جدة الأسبوع الماضي، لكنهم اتفقوا على تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، ودفن الموتى باحترام.
نزح ما يقرب من مليون شخص بسبب الحرب، من بينهم 736 ألف نازح داخليًا و200 ألف عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).