أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قُتل ما لا يقل عن 17 شخصًا، وأصيب العشرات بعد أن هاجمت مجموعات مسلحة مدعومة من قبل القوات شبه العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع عدة أحياء في منطقة الجنينة بولاية غرب دارفور، وفقًا لمنظمة جذور لحقوق الإنسان ومراقبة الانتهاكات.
وقالت منظمة جذور: "أطلقت قوات الدعم السريع والجنجويد النار على مدنيين عزل في أحياء الجمارك والمدارس، وهما من أكثر المناطق ازدحامًا، حيث استقر المتضررون والنازحون من الهجمات المسلحة. ونتيجة لذلك، قُتل 17 شخصًا وأصيب 37 بجروح، من بينهم نساء وأطفال وكبار سن".
وقالت الهيئة النقابية لأطباء غرب دارفور، الأحد، إن منطقة الجنينة "تحولت الى مدينة اشباح ليس فيها سوى رائحة الموت"، وقارن الوضع الراهن مع الابادة الجماعية فى رواندا فى عام 1994.
وأضافت الهيئة النقابية للأطباء: "ما حدث في رواندا (عام 1994) يتكرر الآن في الجنينة".
وأوضحت الهيئة أن "مدينة الجنينة تشهد منذ 20 أبريل/ نيسان هجمات متتالية خلفت مئات القتلى والجرحى ونزوح الآلاف من منازلهم".
تلقت شبكة CNN أنباء عن استمرار الاشتباكات من ناشطين داخل مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور خلال الأيام القليلة الماضية.
وبحسب ناشط حقوقي طلب عدم ذكر اسمه بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، فقد اندلع "قتال عنيف" في الجنينة خلال الأيام القليلة الماضية، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
وقال الناشط لشبكة CNN، الأحد، إن هناك جثثًا ملقاة في الشوارع في مناطق الثورة والتضامن والزهور بالجنينة ولا يمكن جمعها بسبب القتال المستمر.