أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وسّعت قوات الدعم السريع شبه العسكرية (RSF) سيطرتها في عدة ولايات بإقليم دارفور، غرب السودان، حسبما أفاد نشطاء مما أسفر عن وقوع قتلى وعمليات نهب، وسط مزاعم بانضمام عناصر من القوات السودانية إلى صفوف الدعم السريع.
واندلع قتال عنيف على مدى يومين في مدينة كاس بولاية جنوب دارفور، السبت والأحد، بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، بحسب نشطاء المجتمع المدني ونقابة المحامين في دارفور.
واستولت قوات الدعم السريع على حامية عسكرية للقوات المسلحة السودانية في كاس، مستخدمة الأسلحة الثقيلة في هجومها، مما أدى إلى سقوط قتلى ووقوع عمليات نهب، وفقا لنقابة المحامين في دارفور (DBA)، وثلاث مجموعات من المجتمع المدني.
وقالت نقابة المحامين في دارفور إنه تم الإبلاغ عن وفيات وإصابات في عدة أحياء بجميع أنحاء المدينة، لا سيما في حي الوحدة.
وذكر محمد بيرا، ناشط المجتمع المدني الذي وصل مؤخرا إلى أوغندا من وسط دارفور، لشبكة CNN، أن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا حتى ليل الاثنين.
وفي الضعين، عاصمة شرق دارفور، أفادت تقارير بأن بعض أفراد الشرطة الاحتياطية المركزية انضموا إلى قوات الدعم السريع، حسبما قالت نقابة المحامين في دارفور، مما عزز سيطرة الجماعات على مناطق في الولاية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشرطة الاحتياطية المركزية السودانية بسبب "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان"، واستخدام "القوة المفرطة ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية" في السودان.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان على تويتر، الاثنين، إنها "حققت انتصارًا كبيرًا" وسيطرت "بشكل كامل على اللواء 61 للقوات المسلحة السودانية في مدينة كاس بجنوب دارفور".
وأضاف البيان أن "قوات الدعم السريع استولت على 13 مركبة قتالية و70 مدفعًا والعقيد قائد اللواء، و30 من أفراد القوات المسلحة السودانية".
وفي بيان منفصل، قالت قوات الدعم السريع إنها "ترحب بـ51 من الضباط وضباط الصف من فرقة نيالا السادسة عشرة التابعة للقوات المسلحة السودانية في جنوب دارفور، الذين انضموا إلى صفوفنا الآن".
وأضاف البيان أن الضباط "انضموا إلى قواتنا مع كامل أسلحتهم وعتادهم العسكري".
ويبدو أن مقاطع الفيديو التي حصلت عليها CNN، تظهر قوات الدعم السريع وهي تلوح بالأسلحة وتحتفل في مجمع عسكري في الضعين.