دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال المشير خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا "الجيش الوطني الليبي"، إن الأمطار الغزيرة التي هطلت على مناطق الشرق الليبي، نتيجة الإعصار "دانيال"، أسفرت عن مقتل أكثر من 2000 شخص، وإصابة وفقدان الآلاف.
ووصف حفتر الكارثة في مقطع فيديو نشره موقع "قوات شرق ليبيا"، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، مساء الاثنين، بقوله: "إنها لحظات صعبة ومؤلمة مرت على المناطق والمدن والقرى الليبية في الجبل الأخضر التي تعرضت لهطول كميات غزيرة جدا من الأمطار، وصلت ذروتها إلى نسبة 400 مليمتر، هذا رقم لم يسجل عبر تاريخ ليبيا، صحبتها رياح عاتية، أدت إلى وفاة الآلاف من المواطنين وإصابة الآلاف منهم".
وأضاف خليفة حفتر: "وما زال البحث جاريا عن المفقودين الذين جرفتهم السيول القوية، وما تبع ذلك من حدوث الفيضانات الهائلة، وانهيار عدد من السدود وسقوط الكثير من المباني والضرر الجسيم للمنشآت العامة والخاصة".
وأكد حفتر: "وتتابع القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، عن قرب ولحظة بلحظة، عمليات الإنقاذ والإغاثة والبحث عن المفقودين، حيث تمكنت فرق البحث والإنقاذ من إخراج عدد من العالقين تحت الأنقاض في مناطق متفرقة تضررت جراء السيول والفيضانات".
وأضاف قائد قوات شرق ليبيا: "كما تم إصدار تعليماتنا الفورية بتسخير كافة الإمكانيات، وتوفير الدعم اللازم من المعدات الطبية العاجلة، وتسيير القوافل الطبية وتخصيص أماكن للإيواء لمن فقدوا منازلهم وبيوتهم. وذلك بالتعاون مع رئيس الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب ولجنة الطوارئ وكافة الأجهزة للتخفيف من آثار هذه الكارثة المؤلمة".
وأردف حفتر: "وقمنا بتوجيه الحكومة لتشكيل لجنة متخصصة لتقييم الأضرار، وضرورة البدء الفوري في إعادة رصف الطرق المدمرة، وربطها بالطرق المعبدة لتسهيل حركة التنقل، وإعادة التيار الكهربائي، واتخاذ كافة التدابير اللازمة في هذا الخصوص".
وأكد أنه "على جميع الأجهزة الليبية، خاصة مصرف ليبيا المركزي توفير التمويل المالي المطلوب والعاجل حتى تستطيع الجهات التنفيذية القيام بمهامها في المناطق التي لا تحتمل التأخير والتردد في دعمها بكل الإمكانيات".
وقال حفتر: "عدد المتضررين كبير جدا والأضرار كبيرة، يعجز المرء عن وصفها وحصرها فكل المسؤولين الليبيين اليوم، وعلى اختلاف مسؤولياتهم ومسمياتهم، يقفون أمام هذه اللحظات الوطنية والتاريخية الحرجة، وكذلك أمام أبناء شعبنا الذي تعرضت مدنهم وقراهم للدمار، وشُردت مئات الآلاف من الأسر، وفاق عدد الضحايا 2000 حالة وفاة، والعدد في ازدياد من المصابين والمفقودين".
وأضاف: "كما أننا اليوم مطالبون جميعا، أكثر من أي وقت مضى، بالتعاضد والتآزر والتكاتف في مواجهة آثار هذه الفيضانات والأعاصير".
وقدم حفتر شكره للرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، والرئيس التونسي، قيس سعيد، الذين أمروا بتوجيه المساعدات المادية والطبية وفرق الإنقاذ لدعم الليبيين في تعزيز جهود البحث والإنقاذ.