الأونروا تطلق نداء عاجلا: "غزة تُخنق" وتعيش "كارثة إنسانية غير مسبوقة"

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة

(CNN)-- تناول فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، الوضع المزري في قطاع غزة، الأحد، مسلطًا الضوء على الأزمة الإنسانية الحرجة. وشدد لازاريني على أن المياه والكهرباء تنفد بسرعة في غزة، وأن السكان يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء.

وأضاف لازاريني: "غزة تُخنق، ويبدو أن العالم قد فقد إنسانيته الآن. إذا نظرنا إلى مسألة المياه – نعلم جميعا أن الماء هو الحياة – فإن المياه تنفد من غزة، وتنضب الحياة في غزة".

وردًا على سؤال أحد الصحفيين خلال مؤتمر صحفي حول استعادة المياه في جنوب غزة، قال لازاريني: "لم نتمكن بعد من التأكيد. ما أفهمه هو أنه إذا تمت استعادة المياه، فإنها ستؤثر في المقام الأول على خان يونس أو نصف خان يونس. لذلك، لن تغطي جنوب خان يونس أو السكان الموجودين في رفح. ولكن مرة أخرى، هذا تقرير نحتاج إلى تأكيده. وفي الوقت الحالي، لا يستطيع زملاؤنا على الأرض تأكيد هذه المعلومات".

ووصف الوضع بأنه "كارثة إنسانية غير مسبوقة" حيث يبحث الآلاف عن مأوى في مرافق الأونروا، في حين أن الموارد مستنفدة إلى أقصى حد. وأضاف: "عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى في مدارسنا وغيرها من مرافق الأونروا في الجنوب هائل للغاية، ولم تعد لدينا القدرة على التعامل معهم بعد الآن".

وأشار لازاريني إلى أن الحصار، الذي قال إنه بدأ قبل 16 عامًا من الصراع الأخير، قد فرض بالفعل عبئًا كبيرًا على السكان، حيث يعتمد أكثر من 60٪ على المساعدات الغذائية الدولية.

وقال لازاريني إنه وفقا للأونروا، فقد قُتل 14 من موظفيها، ونزح كثيرون آخرون أو تأثروا بالأزمة المستمرة.

ودعا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، ورفع الحصار، وإنشاء ممر إنساني لتوفير الإمدادات الأساسية مثل الوقود والمياه والغذاء والدواء.

وشدد المفوض العام على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني، مشددا على أن جميع الحروب يجب أن تلتزم بمبادئه.