مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية يستقيل بسبب تعامل إدارة بايدن مع النزاع بين إسرائيل وحماس

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية استقالته من الوزارة بسبب نهج إدارة بايدن في التعامل مع الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس، حسبما أعلن على منصة "Linkedin" الأربعاء.

وقال جوش بول، الذي كشف أنه عمل في مكتب الشؤون السياسية العسكرية لأكثر من 11 عامًا، في منشوره على المنصة إنه استقال “بسبب خلاف سياسي بشأن مساعدتنا الفتاكة المستمرة لإسرائيل”.

وكتب بول: "دعوني أكون واضحًا"، وتابع: "هجوم حماس على إسرائيل لم يكن مجرد عمل وحشي، بل كان أكبر عمل وحشي. وأعتقد أيضا أن التصعيد المحتمل من قبل الجماعات المرتبطة بإيران مثل حزب الله، أو من قبل إيران نفسها، سيكون استغلالاً آخر للمأساة القائمة. ولكنني أؤمن بقلبي أن رد فعل إسرائيل، ومعها الدعم الأمريكي لرد الفعل هذا ولوضع الاحتلال القائم، لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة العميقة لكل من الشعب الإسرائيلي والشعب الفلسطيني ولا يصب في المصلحة الأمريكية على المدى الطويل".

وأضاف المسؤول الأمريكي المستقيل: "رد فعل الإدارة، والكثير من أعضاء الكونغرس أيضا، هو عبارة عن رد فعل متهور مبني على الانحياز المؤكد، والملاءمة السياسية، والإفلاس الفكري، والجمود البيروقراطي".

وأردف بول قائلا: "وهذا أمر مخيب للآمال بشكل كبير، وليس مفاجئا تماما. عقود من نفس النهج أظهرت أن الأمن من أجل السلام لا يؤدي إلى الأمن ولا إلى السلام. الحقيقة هي أن الدعم الأعمى لأحد الجانبين مدمر على المدى الطويل لمصالح الشعبين من كلا الجانبين".

وقال بول أنه لا يستطيع العمل لدعم مجموعة من القرارات السياسية التي تشمل إرسال الأسلحة، والتي يعتقد أنها تُعبر عن "قصر نظر"، كما أنها "مدمرة وظالمة وتناقض القيم التي نتبناها علنا"، حسب قوله.

وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، قال المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية إن القيود القانونية التي تهدف إلى إبقاء الأسلحة الأمريكية بعيدة عن أيدي منتهكي حقوق الإنسان تفشل، حيث تدعم الولايات المتحدة إسرائيل بينما قطعت الدولة المياه والغذاء والرعاية الطبية والكهرباء عن غزة.

وقال بول للصحيفة: "هناك لحظة حيث يمكنك أن تقول، حسنًا، حسنًا، كما تعلمون، الأمر ليس بيدنا، لكنني أعلم أن الكونغرس سوف يعارض ذلك"، وأردف: "لكن في هذه الحالة، ليس هناك أي معارضة كبيرة من الكونغرس، ولا توجد أي آلية إشراف أخرى، ولا يوجد أي منتدى آخر للنقاش، وهذا جزء مما دخل في عملية صنع القرار الخاصة بي".

وحاولت CNN التواصل مع متحدث باسم الخارجية الأمريكية للحصول على تعليق لكن الخارجية قالت إنها ترفض التعليق على الشؤون الشخصية.