(CNN)-- قالت شركة اتصالات فلسطينية إنها "عانت من انقطاع كامل لجميع خدمات الاتصالات والإنترنت" في غزة، الجمعة، بينما واصلت إسرائيل قصف القطاع الساحلي بغارات جوية في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أنه "يوسع العمليات البرية".
وقالت مجموعات مستقلة لمراقبة الإنترنت، لشبكة CNN، إن هذا هو "أسوأ انقطاع للإنترنت في غزة منذ بدء الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحركة (حماس) في 7 أكتوبر/ تشلاين الأول"، مما أثار مخاوف من أن المدنيين الفلسطينيين لن يتمكنوا من التواصل مع العالم الخارجي مع تصاعد الحرب.
وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، في منشور لها على فيسبوك، مساء الجمعة: "يؤسفنا أن نعلن عن انقطاع كامل لجميع خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة في ظل العدوان المستمر".
وتوفر الشركة خدمات الإنترنت و التليفون المحمول في غزة والضفة الغربية.
وأضافت أن "القصف العنيف الذي حدث خلال الساعة الماضية أدى إلى تدمير جميع المسارات الدولية المتبقية التي تربط غزة بالعالم الخارجي"، وتابعت أن "هذا الدمار يضاف إلى ما تم تدميره من قبل خلال العدوان المستمر والذي أدى إلى انقطاع كافة خدمات الاتصالات".
وقال دوج مادوري، مدير تحليل الإنترنت في شركة كينتيك، وهي شركة كاليفورنيا التي تراقب الاتصال عبر الإنترنت على مستوى العالم، إن "الأمر قد يستغرق أياما، إن لم يكن أطول، حتى يتمكن سكان غزة من استعادة الاتصال بالإنترنت على نطاق واسع نظرا للقصف المستمر والأزمة الإنسانية".
وأضاف مادوري، لشبكة CNN، أن انقطاع التيار الكهربائي الحالي "ربما يكون الأسوأ الذي شهدته غزة على الإطلاق"، وتابع: "شهدت حرب غزة في عام 2014 انقطاعا في الإنترنت، لكن لم يكن الأمر على هذا النحو".
وقالت شركة NetBlocks، وهي شركة لمراقبة الإنترنت مقرها في لندن، لشبكة CNN، إن انقطاع الخدمة يوم الجمعة يمثل "نقطة تحول في قدرة سكان غزة على إبقاء العالم الخارجي على علم بالوضع على الأرض"، وزعمت الشركة أن "انقطاع الاتصال بالإنترنت في غزة حاليا هو الأكبر منذ بداية النزاع".