(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الأربعاء إنه يدعم هدنة إنسانية في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين للسماح بالإفراج عن المزيد من الرهائن المحتجزين في غزة، ردا على محتجة دعت إلى وقف إطلاق النار.
وبينما كان بايدن يتحدث في حفل جمع تبرعات في مينيابوليس، صرخت إحدى الحاضرات: "بصفتي حاخاما، أريدك أن تدعو إلى وقف إطلاق النار الآن"، وفقاً لمراسل CNN الذي كان داخل الغرفة.
ورد الرئيس الأمريكي قائلا إنه يدعم وقف القتال للسماح بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، علما أن بايدن ومسؤولين آخرين في إدارته لم يؤيدوا وقف إطلاق النار.
وقال بايدن: "اعتقد أننا بحاجة إلى هدنة، وقف القتال يعني منح الوقت لإخراج الرهائن".
ودعا مسؤولو إدارة بايدن في السابق إلى وقف إنساني للقتال، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن في الأمم المتحدة، و تطرق بايدن نفسه إلى فكرة التوقف الإنساني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوع الماضي وقال إنه أثار الفكرة مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن حتى الآن، يبدو أن إسرائيل ترفض الفكرة.
ولم يدعُ العديد من الزعماء الغربيين، الذين شددوا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس بعد هجومها في 7 أكتوبر، لوقف إطلاق النار الدائم في غزة، وبدلاً من ذلك ناشدوا بـ"وقف إنساني" للقتال.
وقال الصحفيون الذين رافقوا الرئيس إن الحاخام التي قاطعت بايدن أخرجت من قبل الأمن بينما كانت تصرخ "أوقفوا إطلاق النار الآن"، في حين هتف الحاضرون: "أربع سنوات أخرى"، وقد أخبرت المتظاهرة الصحفيين أن اسمها هو الحاخام جيسيكا روزنبرغ.
وقال بايدن: "أتفهم المشاعر"، وتابع: "هذا الأمر معقد جدا بالنسبة للإسرائيليين، ومعقد جدا للمجتمع الإسلامي أيضا"، وأردف: "لقد دعمت حل الدولتين، فعلت ذلك منذ البداية".
وأضاف الرئيس الأمريكي قائلا: "الحقيقة هي أن حماس منظمة إرهابية. منظمة إرهابية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".
وأثارت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة قلقًا دوليًا كبيرًا، ولكن بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من اندلاع العنف، فشل العالم حتى الآن في توحيد موقف مشترك.
ويقول المدافعون عن "التوقف" إنه سيسمح بالمساعدات للوصول إلى أكثر من مليوني مدني يعيشون في القطاع المحاصر، وقد يساعد في تسهيل إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة أسرتهم حماس. هذا المصطلح يشير أيضا إلى أن القتال قد يُستأنف بمجرد وصول المزيد من المساعدات إلى المدنيين.