مدير مستشفى الشفاء بغزة: أخرجنا الأطفال الخدج من الحاضنات ونلفهم بالقصدير لإبقائهم على قيد الحياة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

(CNN)-- كشف مدير مستشفى الشفاء في غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، أن الأطفال الخدج في أكبر مستشفى في غزة، يتم لفهم ببطانيات الألمنيوم ووضعهم بجوار الماء الساخن في محاولة يائسة لإبقائهم على قيد الحياة.

يأتي ذلك مع مواصلة القوة النارية الإسرائيلية قصف الشوارع المحيطة مع نفاد احتياطيات الوقود المتبقية، مما يجعل المستشفى غير قادر على العمل.

وقال الدكتور محمد أبو سلمية لقناة "العربي"، الأحد، إن العاملين في مستشفى الشفاء يكافحون لإبقاء الأطفال حديثي الولادة على قيد الحياة بعد نفاد إمدادات الأكسجين، وكان عليهم نقل الأطفال يدويا من حاضنات وحدة الأطفال حديثي الولادة، إلى مكان آخر من المستشفى.

وأضاف أبو سلمية: "لقد كنت معهم منذ فترة. لقد أصبحوا الآن مكشوفين لأننا أخرجناهم من الحاضنات، ونقوم بتغليفهم بالقصدير ونضع بجانبهم الماء الساخن لنتمكن من تدفئتهم".

وتظهر الصور العديد من الأطفال حديثي الولادة الذين تم إخراجهم من الحاضنات في المستشفى، ونُقلوا معا، ووضُعوا في سرير واحد.

وقال الطبيب محمد أبو سلمية إن العديد من الأطفال ماتوا أثناء وجودهم في وحدة العناية المركزة والحضانة خلال اليوم الأخير، وسط استمرار قصف إسرائيل وحصارها لغزة، في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي شنه مسلحو حماس على إسرائيل.

وبحسب مسؤولي وزارة الصحة الفلسطينيين، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية أكثر من 11 ألف شخص، وأدى منع الوقود إلى أزمة إنسانية متفاقمة مع إغلاق المستشفيات وشبكات المياه والمخابز وغيرها من الخدمات التي تعتمد على الكهرباء.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة، إن مجمع الشفاء "خرج عن الخدمة"، بعد استهدافه مرارا بالنيران الإسرائيلية.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي لشبكة CNN إن قوات الجيش الإسرائيلي تخوض "قتالا عنيفا متواصلا" ضد حماس بالقرب من مجمع المستشفى، لكنه نفى إطلاق النار على المجمع الطبي في شمال غزة، ورفض التلميحات بأن المستشفى محاصر.

وكان الجيش الإسرائيلي قال في وقت سابق إن حماس تقوم بدمج نفسها في البنية التحتية المدنية، وإنه سوف يضرب حماس "طالما كان ذلك ضروريا". كما اتهم حماس باستخدام المستشفيات كغطاء، وهو ما نفاه الأطباء في مستشفى الشفاء، والحركة المسلحة.

في غضون ذلك، احتشد آلاف الفلسطينيين، الذين أُصيبوا أو نزحوا بسبب الحرب في غزة، في أجنحة المستشفى، بحثا عن مأوى من وابل الغارات الجوية الإسرائيلية الذي لا نهاية له، على ما يبدو.