القدس (CNN)-- استمرت الانقسامات في التعمق بين الوزراء الإسرائيليين، بشأن الخطة الخاصة بغزة التي مزقتها الحرب، بمجرد انتهاء الصراع.
وانتقد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش الخطة التي طرحها وزير الدفاع يوآف غالانت، الخميس، والتي يرى فيها أن غزة لم تعد تحت سيطرة حماس، وأنها لن تشكل بعد الآن "تهديدا أمنيا لمواطني إسرائيل".
لكن زعيم المستوطنين اليميني المتطرف سموتريش رفض الخطة التي طرحها زميله.
وكتب سموتريتش على فيسبوك: "خطة غالانت لـ(اليوم التالي)، هي إعادة عرض لليوم السابق في 7 أكتوبر"، في إشارة إلى هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضاف سموتريتش: "الحل في غزة يتطلب التفكير خارج الصندوق، وتغيير المفهوم من خلال تشجيع الهجرة الطوعية والسيطرة الأمنية الكاملة، بما في ذلك تجديد الاستيطان".
ودافع سموتريش عن فكرة خروج الفلسطينيين من غزة. وأثار هو ووزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الغضب، عندما دعيا إلى إعادة توطين سكان غزة خارج القطاع.
وقال سموتريش إن إبعاد سكان غزة من المنطقة يمكن أن يمهد الطريق للإسرائيليين "لجعل الصحراء تزدهر"، من خلال إعادة الاستيطان، مضيفا في وقت لاحق، أن تصور لعملية نقل سكان غزة تتم على أساس طوعي.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، الخميس، إنه "منزعج للغاية" من التصريحات التي أدلى بها سموتريش وبن غفير والتي دعت إلى إعادة الاستيطان في القطاع.
وقال غالانت، عضو حزب الليكود اليميني الوسطي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في جزء من الوثيقة المؤلفة من ثلاث صفحات بعنوان "اليوم التالي" إنه بمجرد "تحقيق أهداف" الحرب، فلن يكون هناك "وجود مدني إسرائيلي في قطاع غزة". ويبدو أن هذا يستبعد إعادة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في غزة، والتي أزالتها إسرائيل من جانب واحد في عام 2005.
كما كشف غالانت عن مفهوم قوة عمل متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة بالشراكة مع "شركاء أوروبيين وإقليميين" تكون مكلفة بـ"إعادة تأهيل قطاع غزة".
وقال إن قوة العمل هذه ستكون بمثابة "العنوان الرئيسي للأطراف الدولية المهتمة بالمساعدة في استعادة قطاع غزة". وفي هذه المرحلة، ستواصل إسرائيل أيضًا الحوار مع مصر، وهي الدولة التي وصفها غالانت بأنها "لاعب رئيسي".