(CNN)-- قالت المحكمة الجنائية الدولية، الاثنين، إن قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ارتكبت جرائم حرب في إقليم دارفور غربي السودان.
وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الاثنين، إن مكتب المحكمة الجنائية الدولية لديه "أسباب للاعتقاد" بأن كلا من القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية المنافسة، قد ارتكبت جرائم بموجب قانون روما - بما في ذلك الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
وأضاف كريم خان أن مكتب المدعي العام للمحكمة يقوم "بجمع مجموعة كبيرة جدًا من المواد والمعلومات والأدلة ذات الصلة بتلك الجرائم على وجه الخصوص"، منذ بدء التحقيق في يوليو/ تموز الماضي.
وأبلغت شبكة CNN، في وقت سابق عن وقوع عدد من الفظائع التي يُزعم بأن قوات الدعم السريع ارتكبتها في إقليم دارفور، بما في ذلك الاسترقاق والعنف الجنسي والقتل التعسفي، بالإضافة إلى عمليات القصف الجوي في المناطق السكنية من قبل القوات المسلحة السودانية، مما أدى إلى مقتل مدنيين.
كما أعربت الأمم المتحدة أيضًا عن قلقها بشأن عمليات القتل على أساس العرق ضد المدنيين من قبيلة المساليت، التي يُزعم أن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها ارتكبتها.
وحث خان مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي على "معالجة الكارثة، وكذلك منع انتشار عدوى العنف على نطاق أوسع".
وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إن "ما يحدث في دارفور سيء بما فيه الكفاية، لكن هناك خطر حقيقي من إمكانية اتساع العنف بطريقة عميقة".
وكان كريم خان قد زار في وقت سابق مخيمات في تشاد المجاورة، حيث يشعر اللاجئون من إقليم دارفور أن "العالم تجاهل معاناتهم".
وتدفق أكثر من نصف مليون سوداني إلى تشاد منذ اندلاع الصراع في أبريل/ نيسان الماضي. وأدى العنف إلى نزوح 7.1 مليون شخص داخليا في السودان، بينما فر 1.5 مليون عبر الحدود إلى الدول المجاورة.