دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تناول رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم، موضع مؤسسة داخل بلاده عاصر نشأتها لافتاه إلى أنها حوربت في بداياتها وأثبتت لاحقا نجاحها.
جاء ذلك في تدوينة للشيخ حمد على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا) حيث قال: "مع أني لا أتحدث في العادة عن القضايا الداخلية في قطر، فإني سأتحدث اليوم عن إحدى المؤسسات القطرية العريقة، التي عاصرت بداية إنشائها قبل سنوات عديدة برؤية استشرافية مدروسة وواعدة، وهي مؤسسة قطر للتعليم.."
وتابع: "مرت هذه المؤسسة بمراحل عديدة، وكانت مسيرتها بمثابة معركة أكسبتها احترام وتقدير كثير من المؤسسات التعليمية العريقة في العالم. وقد كان الهدف من إنشاء مؤسسة قطر للتعليم واضحا وساميا منذ البداية، وهو الانتقال بالتعليم في قطر إلى مراتب التعليم العالمية المتطورة، بنقل التجربة الأميركية إلى منطقتنا بإنشاء حرم جامعي للكليات الأميركية في قطر".
وأضاف: "واجهت هذه الفكرة في البداية معارضة، وحوربت محليا وإقليميا، حتى بدا أن من المستحيل أن تتحقق. ولكن عندما أنشئت المؤسسة ونجحت وأقامت جوا أكاديميا صحيا، أصبحت رافدا مهما من روافد التعليم في قطر ورأى الناس في وجود كلياتها هنا ما يغنيهم عن إرسال أبنائهم وبناتهم للخارج، لاكتساب العلم والحصول على الشهادات الأميركية نفسها".
وأستطرد: "كان هذا هو الهدف السامي من انشاء المؤسسة، ولكن تم، للأسف، استغلال بعض الشائعات المغرضة، التي نعرف مصدرها وأهدافها السيئة، عقابا لدولة قطر بسبب وقوفها مع الحق، ولأنها كانت وسيطا نزيها وليس بالنيابة عن أي طرف، لمساعدة شعب محاصر، ووقف حرب إبادة يتعرض لها بطريقة لم تكن مرضية لطرف من الأطراف. ونحن نعلم أن هناك "لوبي" ضغط يعمل في أميركا لخدمة جهة معروفة في مجالات عديدة".
وأردف: "نحن على يقين أن مؤسسة قطر للتعليم، وقد استكمل بناؤها واستقرت أساساتها قوية الآن، سوف تتمكن وتنجح باقتدار في أداء رسالتها التعليمية السامية، ولكن ما يؤسف له هو هذا الخلط الفاسد بين رسالة التعليم والأغراض السياسية بأسلوب قصير النظر لا يخدم العلاقة بين الولايات المتحدة والعالم العربي، بل يؤجج الخلافات التي كنا نأمل، وما زلنا، في أن يساعد التعليم والتطور في تجاوزها، وإزالة كل أسباب الخلاف والكراهية".