دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحدث الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مجددا عن التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها مصر، والتوترات على الحدود مع ليبيا والسودان، وقطاع غزة، وتراجع إيرادات قناة السويس، وذلك بسبب التوترات في البحر الأحمر وهجمات الحوثيين في اليمن.
وقال السيسي، خلال حضوره افتتاح فعاليات مؤتمر مصر الدولي السابع للطاقة (إيجبس 2024) بالقاهرة الجديدة، الاثنين، إن "مصر واجهت تحديات اقتصادية كبيرة"، متحدثا عن عدم قدرة مصر والدول الإفريقية على تنفيذ التعهدات المرتبطة بالتحول نحو الطاقة النظيفة، لحماية الأرض من التغيرات المناخية.
وأوضح السيسي خلال مداخلته في المؤتمر: "الدول المتقدمة تستطيع أن تنفذ تعهداتها عندما تضعها، في حين أن دول إفريقيا ومنها مصر، لما تحط تعهدات بتكون صعبة جدا تتحقق، لأن المشكلة هي توفير التمويل منخفض التكلفة".
وأشار السيسي إلى أن "مصر أنفقت أموالا ضخمة في ملف الغاز والطاقة، لتوصيل الغاز الطبيعي إلى أكثر من 15 مليون وحدة سكنية، بما يعادل حوالي 60% من الوحدات السكنية في مصر تعمل بالغاز الطبيعي، كما كنا نفقد في مصر ما بين 9- 10 مليارات دولار سنويا نتيجة سوء البنية الأساسية والطرق الموجودة في مصر، ولكننا تغلبنا على هذه المشكلة خلال 7 سنوات، ولكننا أنفقنا أموالا ضخمة جدا، ولكن السؤال هو: هل كانت مؤسسات التمويل مستعدة تمنحنا تمويلا منخفض التكلفة عشان نقدر ننفذ هذه المشروعات؟، وإذا لم يتوفر التمويل اللازم للدول ذات الاقتصاديات الصعبة هتعمل إيه؟".
وأضاف الرئيس المصري أن "الدول المتقدمة هي المسؤولة عن التغير المناخي الموجود في العالم، وفيه تحد لدول زي مصر، منذ أزمة كورونا التي خدت سنتين ودا تحد اقتصادي كبير جدا واجهته مصر، ثم الأزمة الروسية- الأوكرانية، وعلى حدودنا المختلفة مع ليبيا والسودان، وحتى دلوقتي مع قطاع غزة".
وأردف السيسي موضحا: "وإنتم شايفين النهاردة الممر الملاحي (قناة السويس) اللي كان بيجيب لمصر تقريبا حوالي 10 مليارات دولار سنويا، تراجع بنسبة تتراوح ما بين 40%- 50%، وكل دا بيتم، والنهادرة المفروض إن الدولة المصرية عليها التزامات مع شركات بترول ومع شركاء تنمية ومؤسسات تمويل، وأقصد القول: إذا كانت فيها تعهدات حرصت مصر على تنفيذها فيما يتعلق بالتحول نحو الطاقة النظيفة، فإنها تضمنت أموالا ضخمة تم ضخها".