(CNN)-- رد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، على التحقيق الذي أجرته شبكة CNN عن مقتل نصف عائلة بغزة جراء قصف عشوائي للقوات الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني.
وكانت النتيجة الرئيسية للتحقيق هي أن العديد من أفراد عائلة الفتاة ربى أبو جبة، البالغة من العمر 18 عاما، التي كانت المفتاح لكشف الفظائع التي كانت مخفية، فقد أصيبت ربى في الهجوم، وقدمت القليل من الأدلة حول ما حدث لها وأفراد عائلتها الذين قتلوا بسبب قنبلة يرجح أنها تزن 2000 رطل أسقطها الجيش الإسرائيلي، والذي قال لـCNN إنه كان يرد على إطلاق نار من قبل مسلحين.
ومن جانبه، اعترف ليفي بوجود ضحايا من المدنيين، لكنه ألقى باللوم على حركة "حماس"، حيث قال لمراسلة شبكة CNN، كيتلان كولينز، الجمعة: "نعتقد أنها مأساوية للغاية، الحرب التي جلبتها حماس على شعب غزة عندما قررت إعلان هذه الحرب غير الضرورية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول".
وأضاف: "تتعمد حماس زرع مقاتليها داخل المناطق المدنية لأنها تعلم أنها إما أن تكتسب حصانة لمقاتليها أو أن المدنيين سيتعرضون للأذى، وتريد حماس أن يتأذى المدنيون لأن استراتيجيتها الوحيدة لمحاولة البقاء على قيد الحياة في هذه الحرب هي إثارة التعاطف والتدخل الدولي والضغط على إسرائيل للتوقف".
وتعقبت شبكتنا 7 ناجين، وجمعت مقاطع فيديو وصورا عبر الأقمار الصناعية وبيانات صحفية عسكرية إسرائيلية - وتحققت من محتوى وسائل التواصل الاجتماعي كما تحدثت مع خبراء المقذوفات والطب الشرعي - ما سمح بجمع أحداث ليلة موت ورعب دموية وسط النيران العسكرية الإسرائيلية المكثفة والعشوائية، التي خلفت قتلى مدنيين.
وقال الناجون من الهجوم إنهم لم يتم تحذيرهم مسبقا، فيما زعم الجيش الإسرائيلي أنه كان يرد على إطلاق نار من قبل مسلحين من منطقة قريبة من مكان اختباء المدنيين، وقال الناجون من الهجوم، لشبكة CNN، إنه لم يكن هناك مسلحون في موقعهم.
وفي المقابل، ذكر الجيش الإسرائيلي، لـ CNN ، أنه طلب من المدنيين البدء في الإخلاء قبل أيام من القصف، وعندما سئل عن أدلة تدعم هذا الادعاء، لم يقدم الجيش أي دليل.
ومن جانبه، قال ليفي: "إذا تعرض الجنود لهجوم، فمن الواضح أنه لا يوجد وقت لإصدار تحذير للناس بالإخلاء، بعد أن سبق أن قلنا إن الإرهابيين المتشددين ينشطون في المنطقة".