دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، جوزيب بوريل، إن قطاع غزة يشهد "حالة مجاعة"، التي قال إنها تستخدم "كسلاح في الحرب"، بينما رفضت إسرائيل تصريحات بوريل، داعية إياه بالتوقف عن انتقادها.
وقال بوريل، على هامش المنتدى الإنساني الأوروبي المنعقد في بروكسل، الاثنين: "في غزة، لم نعد على حافة المجاعة، بل إننا في حالة مجاعة بالفعل يعيشها آلاف الأشخاص".
وأضاف بوريل: "لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي ونشاهد الفلسطينيين يموتون جوعًا، لأن هذه المجاعة ليست كارثة طبيعية، ليس فيضانًا، ليست زلزلا، إنها من صنع الإنسان،
وتابع بوريل: "دعونا نجرؤ على القول، إنها من صنع من يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بسبب عدم إمكانية الوصول، بسبب انعدام الأمن داخل غزة، انعدام الأمن في حد ذاته يحول دون توزيع الدعم والمساعدة، لكن المشكلة أن مئات الشاحنات تنتظر على الحدود، والجهات التي تسيطر على الحدود تمنعها من الدخول إلى (غزة)".
وقال ممثل السياسة الأوروبية الخارجية: "أنا قادم من واشنطن، وأجرؤ على القول أن إسرائيل تسبب المجاعة... مئات الشاحنات تنتظر الدخول إلى غزة، من الضروري للغاية إنشاء نقاط عبور للعمل بفعالية وفتح نقاط عبور إضافية".
واعتبر بوريل أن الأمر مرتبط بوجود "إرادة سياسية"، وأن عدم دخول المساعدات إلى القطاع "ليس مسألة لوجستية"، مُشيرًا إلى أن "الشاحنات متوقفة، والناس يموتون، والمعابر البرية مغلقة بشكل مفتعل"، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن "هناك مخزونًا من المواد الغذائية على الجانب المصري لعدة أشهر"، مضيفًا: "هذه حرب أطفال، عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة في هذه الأشهر أكثر من من عدد الأطفال الذين قٌتلوا في العالم كله خلال الشهور الأربع الأخيرة".
في المقابل، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بوريل إلى "وقف مهاجمة إسرائيل والاعتراف بحقنا في الدفاع عن النفس ضد جرائم حماس".
وذكر كاتس، في منشور عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، أن "إسرائيل تسمح بدخول مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى غزة عن طريق البر والجو والبحر لأي شخص يرغب في المساعدة. على الرغم من قيام حماس بتعطيل قوافل المساعدات بعنف".