الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غزة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- أدان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بشدة الاعتقال والاعتداء على مراسل شبكة الجزيرة العربية، إسماعيل الغول، في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، الاثنين. 

وقال حق ردًا على سؤال حول ما حدث: نحن نقف ضد أي مضايقة للصحفيين في أي مكان في العالم، وبالتأكيد نفعل ذلك في هذه الحالة. ونعرب عن تعاطفنا مع زميلكم، وكذلك مع جميع الصحفيين الآخرين الذين عانوا من أي عنف خلال هذه الحادثة".

وذكرت الجزيرة أنه تم إطلاق سراح إسماعيل الغول بعد اعتقاله و"تعرضه للضرب المبرح على يد القوات الإسرائيلية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة".

وذكر شهود عيان، نقلاً عن الشبكة، أن المراسل "تم جره بعيدًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي دمرت أيضًا مركبات البث الخاصة بطواقم الأخبار في المنشأة الطبية".

وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على الأمر، لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن.

كانت قناة الجزيرة، قالت في بيان الاثنين، إن الغول وطاقمه تعرضوا "للضرب المبرح" قبل نقلهم إلى مكان غير معلوم. وأضاف البيان أن المركبات والكاميرات التابعة لقناة الجزيرة دُمرت.

وجاء في بيان الجزيرة أن "الشبكة تؤكد أن هذا الاستهداف هو بمثابة أسلوب ترهيب ضد الصحفيين لردعهم عن نقل الجرائم المروعة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين الأبرياء في غزة".

في وقت لاحق، أفادت الجزيرة أن القوات الإسرائيلية أطلقت سراح مراسلها والصحفيين الموجودين في نطاق مستشفى الشفاء. وقال إسماعيل الغول في مداخلة للجزيرة بعد الإفراج عنه: "قوات الاحتلال قامت بتجريف خيمة الصحفيين وتدمير سياراتهم خلال اقتحام مجمع الشفاء، أبقتنا بلا ملابس لـ12 ساعة مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين، وحققت مع كل الصحفيين الموجودين بالمكان".

كان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، قال خلال مؤتمر صحفي، الاثنين: "لقد كنا واضحين للغاية أن الصحفيين يلعبون دورًا حيويًا، وأنه لا ينبغي استهداف أي صحفي لإسكات أصواتهم في هذا الصراع أو أي صراع آخر".

ودافع باتيل عن العملية الإسرائيلية الأخيرة في المستشفى، مشيرًا إلى "استخدام حماس للعديد من أنواع المؤسسات المدنية المختلفة، بما في ذلك المستشفيات، لتخزين الأسلحة، ولتكون بمثابة مراكز قيادة وسيطرة، وإيواء مقاتليها".

وقال باتيل: "هناك أيضًا معلومات تفيد بأن حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني يستخدمان بعض المستشفيات في قطاع غزة، بما في ذلك مستشفى الشفاء، والأنفاق الموجودة تحته، لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية وربما احتجاز الرهائن".

وأشار باتيل أيضًا إلى أن الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغا إسرائيل أنه "يجب حماية المدنيين في المستشفيات والعاملين الطبيين والمرضى، ويجب تمكين المستشفيات من الدعم، وإدارتها بشكل فعال، ومعالجة المرضى".