(CNN) -- وجه ممثلو الادعاء الأمريكيون، الثلاثاء، اتهامات ضد 4 إيرانيين فيما يتعلق بحملة قرصنة إلكترونية واسعة النطاق استهدفت وزارات وشركات أمريكية وبيانات حساسة يحتفظ بها متعاقدون دفاعيون.
وشملت أهداف المتسللين وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين، فضلا عن أكثر من 12 شركة أمريكية، بما في ذلك متقاعدون مع وزارة الدفاع (البنتاغون) الذين يتعاملون مع معلومات سرية، حسبما زعم ممثلو الادعاء في لائحة اتهام تم الكشف عنها.
وقال المدعي العام للمنطقة الجنوبية من نيويورك داميان ويليامز عند الإعلان عن الاتهامات إن جهود القرصنة جرت في الفترة من 2016 إلى 2021 واستهدفت أكثر من 200 ألف حاسب آلي، "يحتوي الكثير منها على معلومات حساسة أو سرية".
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت شبكات وزارتي الخارجية أو الخزانة قد تم اختراقها بنجاح في الحملة، وطلبت شبكة CNN من تلك الجهات التعليق.
ووفقا لوزارة العدل، فإن جميع الرجال في الثلاثينيات من العمر وما زالوا طلقاء، واتهم ممثلو الادعاء 3 منهم بالعمل في شركة بإيران زعمت أنها تقدم خدمات الأمن السيبراني.
وأعلنت وزارة الخزانة يوم الثلاثاء فرض عقوبات على الثلاثة واتهمتهم بالانتماء إلى "الحرس الثوري"، كما أعلنت وزارة الخارجية عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد هوية الإيرانيين الأربعة أو تحديد موقعهم.
وطلبت CNN تعليقا من البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة.
وقال المدعي العام ميريك جارلاند، في بيان، إن "النشاط الإجرامي الذي ينطلق من إيران يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي الأمريكي والاستقرار الاقتصادي".
ولطالما كانت القرصنة أحد مصادر التوتر المتعددة في العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران.
وألقى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي في 2022 باللوم على المتسللين المدعومين من الحكومة الإيرانية في هجوم إلكتروني على مستشفى بوسطن للأطفال، ونفت طهران تورطها.