"زنقت الدولة عشان تعيش وألا تخرب".. السيسي يرد على منتقدي كثرة الإنفاق على المشروعات والطرق

الشرق الأوسط
نشر
5 دقائق قراءة
"زنقت الدولة عشان تعيش وحتى لا تخرب".. السيسي يرد على منتقدي كثرة الإنفاق على المشروعات التنموية والطرق
Credit: SIMON MAINA/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الاثنين، على من ينتقدون كثرة الإنفاق من أجل تطوير مساجد آل البيت، السيدة زينب والحسين، وعلى شبكة الطرق في شمال البلاد والأموال الكبيرة التي صرفتها الحكومة على المشروعات التنموية.

وجاءت تصريحات السيسي خلال افتتاحه، الاثنين، المرحلة الأولى من موسم الحصاد بمشروع "مستقبل مصر للتنمية المستدامة".

وقال السيسي: "فيه كتير قالوا إن الحكومة والرئيس السيسي دايمًا بيحب يعمل كل حاجة زيادة عن اللزوم شوية، قالك شوف المسجد بتاع السيدة زينب والحسين.. آه طبعًا، أنا لما أخش أعمل وأرفع كفاءة مسجد يبقى أدهنه من بره كدة خلاص؟ لا، دا بيت ربنا ميتعملش إلا صح".

وأضاف الرئيس المصري: "اللي عنده فيلا واللي عنده شقة بيحاول يخليها زي الفل، وأنا لما أجي أعمل بيت ربنا أعمله أي كلام؟ ولما نيجي نعمل حاجة بتاعتنا بنحاول نعملها أحلى حاجة بأقل سعر ممكن، ثم في أقل وقت عشان الحاجة دي تطلع للناس وتستفيد بيها".

وأكد السيسي، بحسب مقطع فيديو نشرته صفحة رئاسة الجمهورية على يوتيوب، أهمية "تطوير نظم الري والزراعة للاستفادة القصوى من المياه".

وقال السيسي موجهًا خطابه للمستثمرين في القطاع الخاص: "كله بيناقش قضية القضية في إطار إن المية متوفرة وهو يزرع بيها، ودا أمر طبيعي، لكني عاوز أقول إن المية عندنا في مصر مش متوفرة بالبساطة دي، ولو إحنا عاوزين نستفيد استفادة حقيقية من المية دي، إحنا محتاجين إن نظم الري تتطور جدا، ونظم الزراعة تتطور جدًا، وحتى التقاوي والبذور المستخدمة تتطور جدًا، يعني إيه؟ .. يعني زي ما قيل إننا نأخذ مياه الصرف الزراعي ونعيد صياغتها، ولكن عند معالجة مياه الصرف الزراعي تكون نسبة الملوحة عالية فيها شوية، وبالتالي مش كل المحاصيل اللي ممكن المية دي تخدمها زي مية النيل أو زي مية الآبار اللي ملوحتها مناسبة، ولكنها تكون أكثر ملوحة وتستخدم في زراعات محددة...".

وثمّن عبدالفتاح السيسي، دور القطاع الخاص ومشاركته في المشروعات التنموية، قائلا: "إن القطاع الخاص مهم جدًا وإدارته للمشروعات متقدمة وناجحة، وكفاءة الأداء محل اعتبار في أي عمل بيقوموا بيه".

وتحدث الرئيس المصري عن أن "مصر يبلغ عدد سكانها 106 ملايين نسمة، وفيه ضيوف يمكن 9 ملايين شخص"، وأضاف: "لما الدكتور مصطفى (مدبولي) رئيس الوزراء قال إن العبء المالي علينا من هذا الموضع يصل إلى 10 مليارات دولار، كثيرون تكلموا وقالوا معقول يعني الرقم ده؟"

وأوضح السيسي: "لو إحنا بندي متوسط المية اللي هو أقل معدل عندنا 500 متر في اليوم في 9 ملايين يبقى 4.5 مليار متر في السنة، لو بنعملهم محطات تحلية أو محطات معالجة بيكلف أرقاما كبيرة"، حسب قوله.

وأشار السيسي إلى أن "تكلفة استثماراتنا لتحقيق التنمية الزراعية عالية جدا".

وتحدث الرئيس المصري عن مشروعات، مثل توشكى والدلتا، والدلتا الجديدة، وشرق العوينات، قائلا: "الناس ستجد أن استثماراتنا عالية جدًا، الناس كلها بتروي على مياه الأمطار، وبالتالي تكلفة الإنتاج بتاعها أقل كثيرًا من اللي إحنا بنعمله، ولكن هل لدينا خيارات أخرى؟" وأجاب: "لا توجد، يا كدة يا بلاش، ياللي إحنا بنعمله أو لا نزرع".

وأردف الرئيس السيسي متحدثا عن أهمية شبكة الطرق التي تقوم بها الحكومة في البلاد: "لما جيت أعمل طريقي الضبعة، ووادي النطرون - العلمين، الناس قالت الطرق دي لازمتها إيه؟، ولما جينا نزود ونخلي الطرق دي 9 حارات، الناس قالت لازمته إيه الكلام دا؟ وأردف: "هي الناس متصورة إننا بنعمله عشان نروح بيه الساحل، لكن إحنا بنعمله عشان الشغل اللي بيتعمل هنا، لأن حجم الإنتاج اللي هيطلع من الأرض دي ضخم جدًا، وبالتالي كان لابد من وجود شبكة طرق تخدم عليها".

كما تحدث السيسي عن شون تخزين المحاصيل التي يكثر بها الهدر بنسبة 20% - 25%، بسبب الطيور والقوارض، وأهمية بناء الصوامع لتخزين الحبوب بدلا من تلك الشون، وقال: "كان لابد من أننا نعمل دا، يقولك إنت زنقت نفسك"، وتابع: "زنقت نفسي آه، وزنقت الدولة آه، بس علشان نعمل دولة، وآثار اللي بنعمله يوم عن يوم بتعود للدولة".

وأشار السيسي ردًا على ما قاله وزير الري المصري خلال فعاليات افتتاح مشروع "مستقبل مصر للتنمية المستدامة" إلى أنه لم يكن لديه خيارات أخرى بشأن المشروعات التي أقامتها الدولة في محطات رفع المياه وغيرها، وقال: "أنا ما كانش عندي خيارات أخرى إن إحنا نسيب بلدنا كدة وتخرب بجد، لا إحنا كنا نعاني من إنفاق عالي زي كدة في سبيل إن البلد دي تعيش"، وذلك في رده على تساؤلات لدى الرأي العام والمثقفين والإعلاميين حول أين ذهبت تلك الأموال.