(CNN)-- أدلى عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) أريستوتليس كوجيميتروس، الخميس، بشهادته أمام المحكمة الخاصة بالسيناتور الأمريكي بوب مينينديز، المتهم بالعمل كعميل أجنبي لصالح مصر ومساعدة حكومة قطر مقابل تلقي رشاوى من رجال الأعمال في نيوجيرسي.
ويحاكم مينينديز وزوجته مع اثنين من المتهمين مع مينينديز وهما: وائل حنا، رجل الأعمال المصري الأمريكي، وفريد دعيبس، مطور عقاري في نيوجيرسي ودفعوا جميعا ببراءتهم.
وسرد كوجيميتروس، الذي كان أول شاهد من قبل الحكومة في المحاكمة تفاصيل عملية تفتيش فريقه لمنزل السيناتور بنيوجيرسي في 16 يونيو/ حزيران 2022 حيث وجدوا نصف مليون دولار نقدا وأكثر من 10 سبائك ذهبية ومجوهرات كانت في خزنتين وحقيبتين، وصناديق، وأحذية، وسترات.
وأضاف أنه تم العثور على ظرف به 7400 دولار كان مكتوبا عليه اسم المتهم فريد دعيبس.
وفي المقابل، نفى محامو الدفاع عن المتهمين تورطهم في تهمة تقديم رشوة للسيناتور، قبل إدلاء العميل بشهادته، وقالوا إنهم كانوا أصدقاء وقدموا لهم أشياء مثل الساعات والمجوهرات والمشروبات الكحولية كهدايا.
وقال لورانس لوستبيرغ، محامي وائل حنا، إنه لايوجد أي دليل مقدم في المحاكمة يربط موكله بسبائك الذهب التي عثر عليها في منزل السيناتور.
وأضاف أن موكله كانت تربطه صداقة قديمة مع زوجة السيناتور نادين، وكثيرا ما كانت تحصل منه على هدايا مثل الساعات والمجوهرات والمشروبات الكحولية.
وتابع: "ما تحاول الحكومة القيام به هنا هو تجريم تقديم الهدايا، إنه أمر جيد أن يقدم البشر الهدايا لبعضهم البعض".
يذكر أنه من المقرر أن تمثل نادين مينينديز أمام المحاكمة في يوليو/تموز.
وقال لوستبيرغ إن وكله قام بتعيين نادين في شركته التي تعمل في اللجوم الحلال، لكنها لم تكن ترغب في العمل، فأنهى عملها.
ووفقا للمدعين الفيدراليين، دفعت الشركة لنادين عشرات الآلاف من الدولارات مقابل تلك الوظيفة كوسيلة لرشوة السيناتور.
ونفى لوستبيرغ أن يكون حنا حصل على صفقة من الحكومة المصرية بمساعدة مينينديز لاحتكار تجارة اللحوم الحلال.
وتابع المحامي أن موكله دفع في كثير من الأحيان تكاليف العشاء والتعارف بين مينينديز والمسؤولين المصريين التي نظمها لصالح العلاقات الثنائية الأمريكية.
وقال إن "المعاملة بين الأصدقاء على العشاء ليست جريمة، وكان وائل يحاول تقديم معلومات عن مصر إلى عضو مجلس الشيوخ لقد دعا إلى إقامة علاقات ثنائية جيدة بين الولايات المتحدة ومصر."
وردد سيزار دي كاسترو، محامي دعيبس، ما قاله محامي وائل حنا، حيث ذكر أن "النظرة الحقيقية للأدلة سوف تظهر أن هذه القضية تتعلق بالصداقة وتقديم الهدايا والاستثمارات، وليس الرشاوى".
وذكر دي كاسترو أن موكله "غالبا ما يتعامل بالنقود، ويقدم الذهب كما يقدم سلعًا فاخرة باهظة الثمن ويهدي الساعات، ولا يوجد شيء إجرامي في ذلك".
يذكر أن آفي فايتسمان محامي السيناتور الأمريكي قال، الأربعاء، إن موكله لم يأخذ رشاوى أبدا، وأضاف أن هناك "تفسيرات بريئة" بشأن السبائك الذهبية التي وجدت بحوزته.
وأضاف فايتسمان: "استمعوا إلى الأدلة إنهم يريدون أن يعميكم الذهب والنقود"، في إشارة إلى سبائك الذهب والسيارة الفاخرة المملوكة لزوجة السيناتور.
وتابع: "تذكروا كلماتي، لن يكون هناك شاهد يدخل إلى قاعة المحكمة ويقول إنه ناقش الرشوة مع السيناتور مينينديز.. ولا واحد".