دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت الرئاسة المصرية، الخميس، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بتشكيل "خلية أزمة"، لمتابعة وإدارة الوضع الخاص بحالات وفاة الحجاج المصريين، في المملكة العربية السعودية.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد أفادت، في تقرير لها نقلا عن مصادر وصفتهم بأنهم دبلوماسيين عرب، بوفاة أكثر من ألف شخص أثناء أداء مناسك الحج، بينهم أكثر من 600 مصري أغلبيتهم لا يحملون تصاريح للحج، إثر ارتفاع درجات الحرارة، بينما لم تعلن السلطات السعودية أو المصرية بعد عن عدد الوفيات بين الحجاج، أو تعلقان على الأرقام الواردة في تقرير وكالة الأنباء الفرنسية.
ونقلت وزارة الداخلية المصرية قد نقلت في بيان مقتضب عن مصدر أمني ببعثة الحج المصرية، الأربعاء، قوله إنه لا يوجد "مفقودين من الحجاج المصريين (القرعة – السياحة – التضامن) المسجلين ضمن المنظومة الخاصة بالبوابة المصرية الموحدة للحج .. وإن المفقودين غادروا البلاد لأداء فريضة الحج بمعرفتهم الشخصية"، دون إشارة للوفيات.
والخميس، ذكر بيان نشره المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، عبر حسابه على فيسبوك، أن السيسي "أصدر توجيهاته بتشكيل خلية أزمة برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وذلك لمتابعة وإدارة الوضع الخاص بحالات وفاة الحجاج المصريين".
وأضاف البيان: "يأتي هذا التوجيه في إطار حرص القيادة المصرية على متابعة أوضاع الحجاج وتقديم الدعم والمساندة لأسر المتوفين".
وأشار السيسي إلى "ضرورة التنسيق الفوري مع السلطات السعودية لتسهيل استلام جثامين المتوفين وتقديم كافة التسهيلات اللازمة في هذا الشأن"، بحسب البيان.
ووفقا لما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، الخميس، توفي ما لا يقل عن 28 مواطنا أثناء أداء فريضة الحج من بين 50 ألف و752مصريا قاموا بالتسجيل رسميا هذا العام.
والحكومات على علم فقط بالحجاج المسجلين وسافروا كجزء من حصة بلادهم، ويخشى حدوث المزيد من الوفيات بين الأشخاص الذين أدوا فريضة الحج غير المسجلين.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن بلاده ستفتح تحقيقا مع أي شركة رتبت سفر الحجاج المتوفين عبر طرق غير رسمية، بحسب ما نقلته هيئة الاستعلامات.
وتوفي أكثر من 300 شخص أثناء أداء فريضة الحج هذا العام، بما في ذلك 165 إندونيسيا على الأقل، و68 أردنيا، و35 باكستانيا، و35 تونسيا، و11 إيرانيا، و3 مواطنين سنغاليين، و28 مصريا، وفقا للسلطات في كل دولة.
