(CNN)-- رفعت أكثر من 100 عائلة إسرائيلية دعوى قضائية أمام محكمة أمريكية ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وأشخاص آخرين، الاثنين، بزعم تمويل حركة "حماس" ولعب دور رئيسي في هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وزعم محامو العائلات الإسرائيلية، في بيان، أن "الأونروا قادت عملية غسيل أموال بقيمة مليار دولار مولت حماس مما أدى إلى خفض كبير في المساعدات الإنسانية المقدمة لسكان غزة ولعبت دورا رئيسيا في هجوم 7 أكتوبر".
والدعوى المرفوعة أمام محكمة في نيويورك، شملت مزاعم بأن "حماس لم ترتكب هذه الفظائع دون مساعدة، وأنها حصلت على المساعدة من قبل الأونروا وكبار المسؤولين الحاليين أو السابقين في الوكالة الذين لقد أمضوا أكثر من عقد من الزمن قبل هجوم 7 أكتوبر في مساعدة حماس على بناء البنية التحتية الإرهابية وتدريب الأفراد اللازمين للهجوم".
وكانت إحدى الاتهامات الرئيسية للعائلات الإسرائيلية هي أن "مسؤولي الأونروا لعبوا دورا رئيسيا من خلال إرسال المساعدات إلى غزة بالدولار الأمريكي، وكانوا يعلمون أن السكان لا يستطيعون إنفاقها دون المرور عبر مكاتب الصرافة التابعة لحماس"، وفقا للدعوى القضائية.
وقال بيجان أميني، أحد المحامين الرئيسيين إن "إصرار الأونروا على توزيع ما يزيد عن مليار دولار من مساعدات غزة نقدا، والتي لا يستطيع السكان إنفاقها دون المرور عبر مكاتب الصرافة التابعة لحماس، هو أحد أكثر الأدلة الجديدة إدانة المقدمة في هذه القضية".
وأضاف أن "النتائج التي توصلت إليها هذه الدعوى تظهر أن الأونروا كانت على علم وشاركت بنشاط في تحويل الأموال المخصصة لدعم سكان غزة إلى قنوات تضمن استخدام تلك الأموال للإرهاب وفي انتهاك للقانون الدولي".
وبحسب وثائق المحكمة، فإن المتهمين من "الأونروا" هم مسؤولون حاليون أو سابقون رفيعو المستوى في الوكالة.
وفي المقابل، قالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في الأونروا، لشبكة CNN: "الأونروا على علم بتقارير عن دعوى قضائية مرفوعة ضدها في الولايات المتحدة ولم يتم اتخاذ أي إجراء قانوني حتى الآن، وبالتالي فهي ليست في وضع يسمح لها بالتعليق في هذا الوقت".
ولا تستطيع CNN تأكيد الادعاءات الواردة في الدعوى القضائية.