دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثار الأكاديمي السعودي، خالد الدخيل، تفاعلا، السبت، بتدوينة انتقد فيها من يتحدثون عن السعودية دون أن تكون لديهم معرفة بتاريخها، إذ يعتبرون سكانها بدوا متخلفين، وأنها تسعى للتطبيع مع إسرائيل دون شروط.
وقال خالد الدخيل في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "كثيرون من العرب يتحدثون عن السعودية وهم لا يعرفون الكثير عن تاريخ وطبيعة الدولة السعودية. كل الدول العربية، بل كل دول العالم لها تاريخ مختلف لأنها نشأت في مجتمع ومرحلة تاريخية مختلفة".
وأضاف الأكاديمي السعودي في منشوره: "وليس من العلم ولا من المنطق أن تنظر لأي دولة من زاويتك أنت التاريخية المختلفة. كثير من الأخوة العرب، مثقفين وغير مثقفين، ينظرون للسعودية أنها بلد سكانها بدو متخلفون، وتؤيد التطبيع مع إسرائيل، وعلاقتها مع أمريكا تجعلها قريبة من مواقفها ومطالبها حيال إسرائيل. وكل هذه ادعاءات ومبالغات، تتراوح بين أن تكون أكاذيب يتبناها البعض عن جهل وتوهم بريئ، أو أكاذيب يعرفها من يقولها إنها أكاذيب، لكنه يرددها بغرض نشرها لأن منطلقة عنصري مسبق ضد السعودية. ولا تعرف لماذا؟ الجزيرة العربية التي تحتل المملكة منها مليونين و250 ألف كليو متر مربع. هذه الجريرة هي منشأ الجنس العربي، ومنشأ اللغة العربية، ولذلك سميت بـ(جزيرة العرب). وفيها ظهر الإسلام".
وأردف خالد الدخيل قائلا: "هل عرفت لماذا لم تعترف السعودية بإسرائيل حتى الآن؟ رغم اعتراف كثير من الدول العربية، وبعضها اعترافا مجانيا، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني؟ وعندما قررت الرياض الاعتراف اشترطت قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية. وذلك بعد 47 سنة من بداية التطبيع العربي تشترط السعودية قيام دولة فلسطينية مستقلة".
ومضى خالد الدخيل في منشوره موضحا: "أين تأثير علاقة الرياض بالولايات المتحدة على موقفها من قضية فلسطين، وهي علاقات طويلة ومتينة وتنطوي على مصالح مشتركة؟ حسب أصحاب خرافات أن سكان الجزيرة العربية بدو لا يعرفون شيئا وعلاقتهم بأمريكا متينة. لم ينتبه أصحاب هذا الطرح العنصري ضد بلد عربي، بل أقدم بلد عربي، أنهم يرددون نفس الرؤية الاستشراقية التي كتب عنها إدوارد سعيد، في كتابه الشهير عن الرؤية الاستشراقية ذاتها للغرب تجاه العرب والمسلمين دون استثناء. ثم يأتي عرب ويستنسخون لبلادهم هذه الرؤية الاستشراقية عن بلد عربي لا يعرفون عن تاريخه ولا عن مواقفه شيئا. لله في خلقه"، حسب وصفه.
وختم الأكاديمي السعودي متسائلا: "كيف يمكن أن تستقيم العلاقات العربية-العربية وهي ضحية لرؤى سطحية، وأكاذيب مكشوفة...ومصالح ضيقة، وعنصريات لا أساس لها؟؟؟؟؟. في أسوأ وأكلح الظروف يكون العرب في أمس الحاجة أن يقفوا صفا واحدا أمام عدو شرس وقوي لا يعترف بحقوق ولا تاريخ ولا قوانين. لكنهم لا يستطيعون تحقيق ذلك!! حتى في مواقع التوصل أن يقتربوا من بعضهم في رؤاهم. لله في خلقه شؤون!!"، حسب تعبيره.
وتفاعل مستخدمون لمنصة "إكس"، مع منشور الأكاديمي السعودي وجاءت أبرز تعليقاتهم كالتالي: