دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الدفاع اللبناني، موريس سليم، إن الجيش اللبناني "سيقوم بكل ما يلزم لمواكبة تنفيذ" خطة الانتشار في الجنوب، ضمن مقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار، نافيًا في الوقت نفسه وجود بنود تنص على "حرية التحرك للعدو الإسرائيلي".
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن وزير الدفاع اللبناني قوله في تصريحات صحفية قبيل اجتماع مجلس الوزراء اللبناني، الأربعاء، إن "الكلام عن حرية التحرك للعدو الإسرائيلي في لبنان يناقض مضمون ما نشر في الاتفاق المؤلف من ثلاثة عشر بندًا، والذي لا ينص على هذا الموضوع، ونحن لن نقبل به، وما هو منصوص عنه في الاتفاق يقول بحق الجانبين في الدفاع عن النفس".
وبشأن احتمالية حدوث صدام مع حزب الله، قال سليم: "نحن في صباح جميل اليوم، ولا نتكلم عن صدام، إنما عن استقرار البلد وعن السيادة وعن انتشار الجيش لحفظ البلد وأن يحفظ الجنوب ويصل إلى الحدود مجددًا ليقف على حدود الوطن مدافعًا عنها، وسنسعى كل يوم ليكون أقوى وأقدر على حفظ وصون وسلامة وأمن لبنان وشعبه".
وفي تصريحات لقناة الجزيرة، الأربعاء، أوضح وزير الدفاع اللبناني أنه "سنزيد عدد قوات الجيش اللبناني في الجنوب إلى 10 آلاف عسكري ولن يكون هناك إلا الجيش اللبناني وقوات اليونفيل على الأراضي اللبنانية".
وأشار إلى أن اجتماع الحكومة سيتطرق إلى توقيت بدء الجيش تنفيذ خطة الانتشار في المناطق التي حددها الاتفاق.
وأكد سليم أن "الجيش موجود في الجنوب وسيعيد انتشاره بشكل أكبر من كل منطقة يخرج منها العدو الإسرائيلي إلى ما وراء الحدود الدولية، وسيواكب الجيش عودة المواطنين إلى المناطق التي يمكنهم العودة إليها، أي المناطق الآمنة من أية مخاطر نتيجة مخلفات العدوان، والأهم عودة المواطنين إلى المناطق التي لا تواجد للعدو فيها، وكل ذلك ضمن الخطة ومراحلها التنفيذية"، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ في صباح الأربعاء، وينص على وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يومًا، وانسحاب مقاتلي حزب الله على بعد 40 كيلومترًا (25 ميلا) من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وخروج القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.