(CNN)-- أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الإيراني، الأحد، أنه ينوي محاربة "المنظمات الإرهابية" في جميع أنحاء سوريا "بكل قوة وعزم"، بحسب وسائل إعلام رسمية سورية.
يأتي وصول وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى دمشق، وسط هجوم للمتمردين ضد قوات الحكومة السورية حطم الجمود في الحرب الأهلية الطويلة في البلاد - والتي دعمت فيها إيران الأسد.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد قال لعراقجي "إن سوريا ستواصل محاربة المنظمات الإرهابية بكل قوة وعزم وفي جميع أنحاء أراضيها".
وأكد الأسد أن "مواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته وتجفيف منابعه لا يخدم سوريا وحدها بقدر ما يخدم استقرار المنطقة بأكملها".
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع السورية، الأحد، إن هجومًا روسيًا سوريًا مشتركًا استهدف تجمعًا لقادة وأعضاء "منظمة إرهابية" بالقرب من ملعب في حلب، مما أسفر عن مقتل العشرات.
وقالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس) إن الجيشين قتلا 320 مسلحًا ودمرا 63 وحدة من المعدات خلال الـ 24 ساعة الماضية، حسبما نقلت الوكالة عن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا، أوليغ إغناسيوك.
لا تستطيع شبكة CNN التحقق بشكل مستقل من الأرقام.
في هذه الأثناء، قال الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، الأحد، إنه سيطر على مدينة تل رفعت وبلدتي عين دقنة والشيخ عيسى في الجزء الشمالي من محافظة حلب.
كما زعم أنه استولى على قريتي شعلة والنيربية في ريف حلب الشمالي.
الجيش السوري الحر هو جزء من التحالف المتمرد الذي سيطر على معظم مدينة حلب من الحكومة السورية هذا الأسبوع، منهيًا حالة الجمود التي استمرت لسنوات في الحرب الأهلية في البلاد.
ومع ذلك، فإن أحدث الأراضي التي يدعي أنه استولى عليها لم تكن في السابق تحت سيطرة القوات الحكومية السورية، ولكن من قبل فصيل آخر متورط في الحرب الأهلية متعددة الجبهات، هي قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وتتكون قسد إلى حد كبير من مقاتلين أكراد من مجموعة تُعرف باسم وحدات حماية الشعب (يو بي جيه)، التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية.
وكانت قسد خاضت في السابق معارك ضد مجموعات معارضة سورية أخرى، لكنها تلقت في الماضي دعمًا من الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم داعش.