دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت هيئة الأمم المتحدة أن الأحداث الحالية في قطاع غزة أدت إلى تشريد أكثر من مائة ألف فلسطيني، في الوقت الذي تتسارع فيه الجهود الدبلوماسية لاحتواء الوضع في قطاع غزة بعد أنباء عن اقتراب حصيلة القتلى من حاجز الـ600 قتيل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
فقد عقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤتمرا صحفيا مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، دعا فيها إلى وقف إطلاق النار الفوري في القطاع، فيما أكد شكري أن مصر لن تجري أي تعديلات على المبادرة المصرية للتهدئة، لأنها مبادرة شاملة، لينفي تصريحات لمسؤولين مصريين أكدوا في وقت سابق عزم مصر تعديل المبادرة لاستيعاب مطالب حماس.
من جهته، طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، حماس بقبول المبادرة المصرية للتهدئة، وذلك لوقف سقوط المزيد من المدنيين، وخصوصا من الأطفال والنساء.
ووقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بعد وصوله إلى القاهرة، تعهد بلاده بتقديم 47 مليون دولار كمساعدات إنسانية لقطاع غزة، فيما حذرت الولايات المتحدة الأمريكية مواطنيها من السفر إلى إسرائيل وغزة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك.
وأضاف كيري قائلا، خلال اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "نحن قلقون جدا بشأن نتائج الحملة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة من أجل الدفاع عن نفسها."
وميدانيا، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد القتلى تجاوز 550 قتيلا، تقدر الأمم المتحدة نسبة المدنيين منهم بـ 70 في المائة، بينما أكدت إسرائيل أن معظم القتلى من "الإرهابيين."
وذكرت الوزارة أن القصف الإسرائيلي استهدف مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة، ما أدى إلى مقتل خمسة فلسطينيين على الأقل.
أما على الجانب الإسرائيلي فقد قتل 25 جنديا إسرائيليا، بينهم ثلاثة يعتقد أنهم قتلوا بنيران صديقة. وكانت إسرائيل قد أعلنت الاثنين مقتل سبعة من جنودها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا سقط على حضانة للأطفال، كانت خالية في ذلك الوقت، مؤكدة أن عدد الصواريخ التي أطلقت من غزة تجاوز الألفي صاروخ.
من ناحية أخرى، قال عزت الرشق، القيادي في حركة حماس، من قطر، إن الحركة الإسلامية لا تتباحث بشكل مباشر مع مصر، إذ أن هناك دولا أخرى تشارك في العملية الدبلوماسية، وهي تركيا، وقطر، والكويت.