بيروت، لبنان (CNN) -- وقع قائد الجيش اللبناني على ملحق اتفاقية الأسلحة والأعتدة الفرنسية التي سيحصل عليها الجيش اللبناني بموجب هبة سعودية تصل قيمتها إلى ثلاثة مليارات دولار، في وقت نقلت فيه بيانات رسمية لبنانية عن ولي ولي العهد السعودي، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، تأكيده وقوف السعودية إلى جانب تعزيز "استقرار وسيادة وأمن" لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن قائد الجيش، العماد جان قهوجي، وقع الملحق عن الجانب اللبناني مع الأميرال إدوار غيو ممثلا شركة "أوداس" عن الجانب الفرنسي، في حضور السفير الفرنسي، وذلك دون تقديم المزيد من التفاصيل حول طبيعة الأسلحة التي سيحصل عليها الجانب اللبناني.
ويواجه الجيش اللبناني عدة تحديات أمنية، أبرزها انتشار السلاح بين مجموعات متعددة والتمدد الحاصل للحرب السورية على الحدود الشمالية والشرقية، وتفتقد القوات المسلحة اللبنانية للعتاد والمعدات الكافية، إذ أن معظم الأسلحة الثقيلة قديمة الطراز، كما تفتقد لسلاح جو أو وسائل دفاعية جوية فاعلة.
وبالتزامن مع هذه التطورات، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، أحد أبرز الشخصيات المسيحية ضمن قوى "14 آذار" المناهضة لحزب الله وسوريا، عن لقاء جمعه بولي ولي العهد السعودي، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبد العزيز، الذي أكد له أن السعودية "تقف دائماً إلى جانب لبنان وستبقى تدعمه في كل الخطوات التي من شأنها تعزيز استقراره وسيادته وأمن شعبه."
يشار إلى أن السعودية كانت قد قدمت الهبة بثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني قبل أشهر، وأجرت اتفاقا مع السلطات الفرنسية من أجل استخدامها بتمويل صفقة سلاح لصالح بيروت، كما قدمت الرياض دعما إضافيا في وقت لاحق للقوات المسلحة اللبنانية.