دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن وضع بشار الأسد ضعيف حتى بعد دعمه من قبل روسيا التي تدخلت في سوريا لقتال داعش على حد تعبيرهم، لافتا إلى أن هناك محادثات جارية حاليا حول إرسال قوات برية للسيطرة على مناطق داخل سوريا لا يمكن السيطرة عليها من الجو فقط.
جاء ذلك في مقابلة حصرية للجبير مع الزميلة كريستيان آمانبور لـCNN في رد على سؤال حول إن كانت السعودية مستعدة أو تخطط لإرسال قوات برية لسوريا، حيث قال: "نعم، ما قلناه هو إن كان التحالف الدولي ضد داعش والذي نحن جزء منه منذ البداية، قرر إرسال قوات برية إلى سوريا إلى جانب الحملة الجوية الحالية فإن المملكة ستكون مستعدة للمشاركة بقوات خاصة في هذه الجهود.. قلنا إننا سنشارك ضمن التحالف الذي تقوده السعودية، وإذا قرر التحالف إرسال قوات برية إلى سوريا فنحن مستعدون لإرسال قوات خاصة إلى جانب تلك القوات البرية."
وتابع قائلا: "لا يمكنني القول ما يمكن أن يحصل أو ما قد لا يحصل، أستطيع القول بأن هناك محادثات جدية تجري في الوقت الحالي تتناول تواجد عناصر برية في سوريا لأن هناك احتمال بالإقدام والسيطرة على مناطق ولا يمكن القيام بذلك من الجو."
وردا على تصريحات رئيس الوزراء الروسي، ديميتري ميدفيدف، بأن تدخل السعودية بريا في سوريا سيؤدي إلى حرب عالمية، قال الجبير: "اعتقد أن هذا مبالغ فيه، التحالف الدولي كان يعمل في سوريا منذ سبتمبر 2014، والروس تدخلوا الخريف الماضي لقتال داعش بحسب ما يقولونه، وتدخلوا بسوريا لدعم بشار الأسد."
وأجاب وزير الخارجية السعودي عن وضع بشار الأسد بعد نحو ثلاثة أشهر من الدعم الروسي، حيث قال: "بشار الأسد ضعيف، واعتقد أن بشار الأسد انتهى وليس له مكان في مستقبل سوريا، بشار الأسد قتل شعبه رجالا ونساء وأطفالا، ولم يستطع جيشه إنقاذه لذلك لجأ إلى إيران لدعمه والذين أرسلوا بدورهم قوات القدس لمساعدته والحرس الثوري ولكن هم أيضا لم يستطيعوا إنقاذه، وعليه قامت إيران وبشار الأسد بجذب حزب الله والميليشيات الشيعية من العراق وباكستان وأفغانستان وأيضا كل هؤلاء لم يستطيعوا إنقاذه."
وأضاف: "الآن لدينا روسيا تدخل في سوريا لدعم بشار الأسد وهم لن يتمكنوا من إنقاذه أيضا، الرجل المسؤول عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص ونزوح 12 مليون شخص ودمار دولة بأكملها هو رجل لا يملك موقعا على الإطلاق في مستقبل هذه الدولة."
ولفت الجبير إلى أنه "قلنا دائما أن هناك طريقان لإنقاذ سوريا، وكلاهما يتضمن إزاحة بشار الأسد، أحد الطرق هو عملية سياسية عبر عملية جنيف ووفقا لما تم التوصل غليه في جنيف 1.. وهذه هي الطريقة المرغوبة.. وفي حال فشل هذا الخيار فإن الخيار الثاني هو بالقوة، بشار الأسد سيغادر لا شك بذلك أبدا، فهو إما سيغادر بعملية سياسية أو سيتم إزاحته بالقوة، فالشعب السوري لن يقبل أن يستمر بالسلطة."