دمشق، سوريا (CNN)-- زعم رئيس وفد الحكومة السورية إلى محادثات السلام في المدينة السويسرية جنيف، بشار الجعفري، الأحد، أن الوفد "تنبأ" بانتصار الجيش السوري التابع لنظام الرئيس، بشار الأسد، في مدينة تدمر الأثرية والسيطرة عليها من نفوذ تنظيم "داعش"، قبل وقوعه.
إذ قال الجعفري: "تنبأنا بانتصار تدمر قبل عودتنا من جنيف بيوم واحد وقلت هذا لبعض الشخصيات الغربية التي التقيتها.. وتنبؤاتنا وقراءتنا للأحداث كانت سليمة وهذا الأمر ترك عاملا نفسيا مهما جدا في نفوس حتى أعدائنا وخصومنا في جنيف،" في تصريحات له، الأحد، نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". وكانت مصادر عسكرية سورية قد أعلنت، الأحد، عن تمكن جيش النظام من استعادة كامل مدينة تدمر بعد طرد مقاتلي "داعش" منها.
اقرأ.. الجعفري من جنيف: لا يحق لأحد احتكار تمثيل المعارضة ونتعامل مع عدة معارضات وليس واحدة
واستنكر الجعفري محاولات تثبيط ما وصفه بـ"الانتصارات الباسلة ضد الإرهابيين"، قائلا: "كلما تقدمنا خطوة جدية نحو الأمام كانت الأطراف الأخرى تشعر بالإحراج،" مضيفا أن وفده "أخذ زمام المبادرة" على حد تعبيره، وقدم لبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، العناصر الأساسية للحل السياسي، شملت أفكارا توافقية يفترض ألا يختلف عليها أي سوري في محاولة لبناء الثقة وخلق قواسم مشتركة مع المعارضات في جنيف لشدها باتجاه الحل الوطني، على حد قوله، حسبما نقلت الوكالة الرسمية.
وأضاف الجعفري: "إن دي ميستورا أثنى على المبادئ المذكورة في الورقة وقال إنه لا يمكن تجنبها كما اثنت شخصيات دبلوماسية أخرى على جديتنا بينما وفود المعارضات لم يكونوا جاهزين وأخذ الوقت معهم 10 أيام لكي يقدموا ورقة تعكس وجهة نظرهم بالتعاون مع عشرات اللجان والخبراء البريطانيين والأمريكيين والفرنسيين والألمان."
وتطرق إلى الدول العربية المنخرطة في محادثات السلام التي تهدف إلى حل الأزمة السورية، قائلا: "هناك من يستهدف الحوار لمجرد أنه حوار، فالدبلوماسية السعودية والتركية والقطرية قائمة على نسف الحوار لأنهم لا يريدون حلا سلميا وسياسيا في سوريا وقادرون على فبركة قصص قد تعطل بعض الشيء.. وتستهدف نسف الحوار ومنع السوريين من التفاهم."